تغيير الذات للأفضل وتحديات المجتمع

بقلم : الأستاذ مازن أبو الفضل مدرب تنمية ذاتية وتنمية مهارات

تطوير الذات والتغيير للأفضل بيعتبر شيء صعب تحقيقه وتحدي كبير أمام شباب هذا الجيل.

قد يعود هذا لعدة أسباب، منها نمط الحياة الغربي المتميز بالكسل والشهوة أو لوجود مفاهيم مشوهه تجاه فكرة التغيير أو عقبات أخلاقية
صنم التغريب قد يتهاوى عند الشباب بمجرد أن تُعرفه على هويته وتساعده على إيجاد سبب لوجوده وتربطه بمُراد الله، وهي عملية تأسيسية وتعليميه تحتاج لمُعلم أو مُرشد رباني وتربية كالتي يقوم بيها مشايخ المشرب الصوفي بالنسبه للمفاهيم يمكن أن نتكلم عن قاعدتين على قدر كبير من الأهمية في مسألة التغيير والتطوير.

القاعده الأولى هي أن الإنسان بخلقته لديه القدرة على التغير للأفضل فعلى عكس الشائع التطبع بيغلب الطبع، وحركة النبوات والتاريخ والفلسفه حُجة قاضية على هذا الأمر.

قاعدة أخرى، وأيضاً على عكس الشائع فاقد الشيء لا يعطيه إلا بعد أن يدرك أهميته وبيكتسبه ثم يعطيه ويفيض به، فالإكتساب والتعلم ضروري لحياة أفضل.

اما العواقب الأخلاقيه فيكفي أن نذكر خوف الراغب في التغيير من آراء الآخرين وأحكامهم، خاصة من يعرفونه، فعلى غير المرجو أن يجد السالك او الراغب من يشجعه أو يوجهه يصطدم بمن يبعدونه عن الطريق أو يصعبون عليه الأمر كله او يغرونه بالشهوات والملذات، بعضهم حتى قد يتعامل مع محاولات التغيير والسعي التي تحدث حوله على أنها تهديدات فيقابلها بدفاعيه بشكل لا إرادي فيشوه من يريد أن يتغير ويشينه ويحقره .

ولكن لماذا؟
على أغالب الظن أن بعض الناس ببساطة عندما تقابل الجمال تشعر بالتهديد فتهاجمه من باب حماية الذات بدلاً من الإعجاب به وتقليده
لإن حالة نجاح واحده تعتبر دليل على أن التغيير ممكن وهذا قد يستدعي تحدي في نفسه وتطرح سؤال، لماذا لا تتغير أنت الآخر؟
هذا أيضاً يشير لعائق مهم أمام عملية التغيير ليس عندنا بل عند الآخر، أنه شغل نفسه بغيره بدل أن ينشغل بنفسه ونواقصها.
هموا بمحاربة الإيجابيات بدل من أن يصبوا تركيزهم على سلبياتهم هم وأثرها المدمر على ذواتهم وغيرهم.

في النهايه نختم برسالتين من نور الله
رسالة لمن يرغب بالتغير “فإستقم كما أُمرت” ولا تشغل نفسك بالناس

ورسالة للناس “أولئك الذين هدى الله فبهداهم إقتده” لإن نجاحهم حُجة عليك أمام الله وأمام نفسك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *