مفتاح الحياة


بقلم الكاتبة : يمنى عاطف

يا تري ما هو مفتاح الحياة ؟ مع الوقت نبدأ نكبر ونفهم أننا فى غفلة من الزمن ولا يكاد احدنا يعرف الفرق بين الدنيا والحياة على الحقيقة ، فالأولي تحمل معني الدنو السفلي اي الهموم والأوهام والمشكلات  وهي من جنس الشيطان حيث العبث في صورتك و نظرتك للحياة ، اما الثانية فهي تحمل معني النقاء والصفاء ومدي الرقي في  تفكيرك عن طريق ذلك تكون أنت إنسان لديك القبول ، وتكون لك القدرة علي البقاء مما يساعدك علي تحقيق الأماني ومواجهة التحديات وحل الأزمات ، وهذا يولد لديك الحب الذى مفتاح لكل الأبواب التي تريد الدخول إليها، ولكن للحب مفهوم يتحكم فيه شروط وقيود تتلخص مدي نظرة الله لك فقد روى عن أبي هُريْرة عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ صخْر رضى الله عنه قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ” رواه مسلم.

وحتي يرزقك الله تعالى هبة الحب ، لا بد له من شروط مثل : أن تخلص فى علاقتك مع الله وان ترتبط  بمدي وعيك  في علاقاتك مع الآخرين والصبر على تحمل الأذى النفسي والضغوط والصدق ، إذ أن مفتاح الحياة هو الصبر الذى يرتبط بتلك التمارين الخاصة بالرؤية لتنشيط الذهن مثل :  قراءة القرآن الكريم بلسان رطب بنية الرزق ، والتأمل في مخلوقات الله مثل :  الأشجار والبحار وتربية الكائنات الحية من أسماك وعصافير أو زرع وردة فانك لا تدري اي عمل يدخلك الجنة .

كل هذا يعتبر نشاط في حب الله من أجل أن تصل إلي علو الملائكة وتسمع نداء الأدعية السرية التي يحركها كل جزء من جسدك عند رؤيتك للطبيعة الكونية ، إذ أن الصبر هو ناتج عن الصدق فى الأفعال والاقوال .

وفكرة التجربة تتلخص فى وضع نفسك في تجربة الاحسان مع الغير من أجل لمس قلوبهم ومحاولة تحمل كل أذي يصدر منهم دون مقارنة .

اذا فإن التركيز علي حياتك مع الله هي أول درجة لتحملك المسؤولية الكاملة تجاه حياتك ، وتكون صاحب القيادة في حسن التصرف نحو الاتجاه الصحيح ، لا تجعل أحد يقلل من شأنك مهما كان شأنه ، فكل شخص شأنه الخاص به ، فمع كل ألم أمل كالدواء في البدن من أجل الشفاء ، والحياة لا تعني الحلو فقط ولا القبح فقط ولكنها موزونة من أوتار متوازية عادلة.

ولا بد تعطى الحياة اهتماماً لكي تعطيك أجمل معاني الحروف التي تتمثل في الشمس والقمر والهواء النقي بدون توتر وقلق تستطيع أن تصل إلي مفتاح الحياة ، الذى هو طوق النجاة من كل بلية .

أن تلك الأسماء قد تكون بسيطة ولكنها سببٌ لطاقة حياة عظيمة تتمثل في الحركة والنشاط والقوة المتمثلة في الصبر . قال تعالى” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ” سورة البقرة الآية ١٥٣.

وقال تعالى ” وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” سورة البقرة:155.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *