سلسلة أولياء مصر المحروسة سيرة العارف بالله تعالى الشيخ مرزوق الاحمدى

حرصاً من مجلة روح الإسلام على تتبع سير أولياء مصر فهم أصل الشعب المصرى نستكمل سير الصالحين وسيرتنا فى هذا المقال مع سيدى العارف بالله تعالى مرزوق الاحمدى

يعتبر سيدى مرزوق الاحمدى هو احد كبار الصالحين فى القرن السابع الهجرى، وكان رضى الله عنه من اهل الولاية والكرامة.
ولد باليمن سنة 602 هـ 1205م وسافر مع زوجته إلى مكة عام 622هـ/ 1225م لتلقي العلم ودروس الفقه وظل مرتحلا بين مكة والمدينة، ثم هاجر إلى مصر والتحق بالمدرسة الكاملية وتفقه في علم الحديث ثم اتخذ له خلوة في حي الجمالية قريبة من المدرسة الكاملية.

لقائه بالسيد البدوى رضى الله عنه :

وفى شهر رمضان عام (636 هـ/ 1238م) التقى بالعارف بالله السيد أحمد البدوي ومن يومها نسب إليه فعرف باسم مرزوق الأحمدي.

وكان سيدى احمد البدوي قد أعطاه العهد الوثيق يدا بيد وصار أول خلفائه وبعدها منحه أثر قدم الرسول كهدية ليستقر به الحال في المسجد كأول أثر لقدم النبي.

ويعتبر هذا الأثر إحدى تسع طبعات لأثر قدم النبي في الصخر، كما ذُكر في الكتيب الخاص بالآثار النبوية بالمتحف الإسلامي بإسطنبول، كذلك كتاب الآثار النبوية لأحمد تيمور باشا الذي أحصى سبعا منها، أربعة بمصر وواحدة بكل من القدس وإسطنبول والطائف.

دوره فى الجهاد فى سبيل الله :

يقول الباحث الاثرى الدكتور حسين دقيل فى كتابه “مآذن اثرية”  أن الشيخين البدوي ومرزوق الأحمدي كان لهم دورا بطوليا إبان الحملة الصليبية التي جاءت إلى مصر بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع عام 648هـ/ 1250م والتي هُزمت بفضل الله بعد معركة المنصورة،

حياته العلمية :

وقد ظل الشيخ مرزوق الأحمدي يناضل ويلقي دروس العلم حتى توفي عام 677 هـ/ 1278م ودفن بخلوته بالجمالية، حيث أقيمت عليها زاوية صغيرة إلى أن بنى عليه المسجد الأثري الحالي في العصر العثماني.

مسجد مرزوق الاحمدى المسمى بإسمه :

ومسجد مرزوق الأحمدي، مسجد أثري يعرف بمسجد المرازقة، ويقع بشارع حبس الرحبة على رأس الطريق الموصل إلى قصر الشوك بالجمالية بالقاهرة.

وتم إنشاؤه فى عام 1045هـ/ 1635م على يد الأمير علي بك أمير اللواء الشريف السلطاني، أثناء فترة حكم الوالي العثماني أحمد باشا، والذي تولى حكـم مصـر في الفترة من عام 1042 – 1045هـ/ 1632 – 1635م، وذلك من قبل السلطان العثماني مراد الرابع.

وقد ورد المسجد في الخطط التوفيقية لعلي مبارك، بقول: “هو بخط شارع رحبة باب العيد على رأس الطريق الموصل إلى قصر الشوق ودرب الطبلاوي، وهو مقام الشعائر وبه منبر وخطبة وبه ضريح الشيخ مرزوق اليماني الذي تنسب إليه المرازقة وهم طائفة من أتباع السيد البدوي؛ يُقال إن أسماءهم دائرة بين محمد ومصطفى والشيخ مرزوق له اكثر من شاهد. مقامه المبارك بجوار مسجد سيدنا احمد البدوى بطنطا وايضا الشاهد الثانى له بتلك المحافظه الضريح الكائن باحد قرى مركز المحله الكبرى قريه الجابريه وله العديد من الشواهد جارى جمعها




بقلم الاستاذ : عبده فتح الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *