بدع الوهابية النجديون

سلسلة مقالات سيدى عمران بن أحمد عمران الأزهرى المالكى الشاذلى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ان بنى اسرائيل افترقت اثنتين وسبعين فرقة وأمتي ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة كلهم في النار الاما أنا عليه وأصحابي”

وقد فشا في عصرنا اليوم عقائد موبوءة تمس كرامة الرسول تارة وكرامة الشريعة الغراء تارة أخرى وهم فرقة واحدة شيعها الأفاضل من أهل التحقيق فما أقبحهم من قوم مرقوا من السنة وخرجوا عليها وما أجدرهم بطعن كل طاعن ألا وهم الوهابيون النجديون قاتلهم الله أين ما كانوا.

ويا للعجب فقد نحا نحوهم كثيرٌ من صغار المتعلمين الذين لم يتذوقوا روح العلم الصحيح، وتقفوا اثرهم، وتدنست البلاد بأدرانهم، وخفى على العامة أمرهم، يتمسكون بأباطيل داحضة ولو لم يكن الا أنهم أحدثوا في الدين ما ليس منه مما مضى على غيره السلف لكنى فى الرد عليهم.

وربما اتخذوا العقل القاصر إماماً، مع أن الدين كله ايمان بالغيب وكثير من عقائده لا مجال للعقل فيه، بل قاموا على السنة فمتي صح الحديث وكان في الرد عليهم صرفوه إلى أهوائهم الباطلة أو كذبوا على المحدثين وادعوا أنهم أئمة وفارقوا سادة الأمة. واختلقوا لهم مذاهب يعلم الله أنها الي النار وأنهم هم أشر الاشرار.

فمن بدعهم انكار شفاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم مع ورود القرآن والسنة الصحيحة الصريحة بذلك كقوله صلى الله عليه وسلم “شفاعتي يوم القيامة حق فمن لم يؤمن بها لم يكن من أهلها”
راجع رسالة الحق المبين فى حياة النبي في برزخه واخوانه النبيين.

ومن مثالبهم انكارهم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الأذان بدعوى أنها بدعة محرمة مع أنها كالذكر لم تقيد بوقت وقد قال العلماء أنها بدعة مستحسنة أو مستحبة يثاب عليها فاعلمها.
هذا وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “من صلي علي برفع صوت وجبت له الجنة”.

ومن عجائبهم انكارهم البدعة الحسنة ويقولون كيف تكون بدعة وتكون حسنة ويعممون حديث كل بدعة ضلالة مع أنهم داخلون فيه من حيث عقائدهم وفظائعهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *