
قال هرم بن حيان: رأيت أويس بن عامر , فسلمتُ عليه .
فقال: وعليك السلام يا هَرِمُ بن حيان، فقلت: كيف عرفْتَ اسمي واسم أبي؟
قال: عَرَفَت روحي روحَك بنور معرفة ربي، قلت: إني أحبك في الله.
قال: ما أظن أن أحداً يحب غير الله فكيف يحب غير الله لله؟.
قلت: أريد الصحبة معك، والأنس بك.
قال: ما ظننت عارفاً يستوحش عن الله حتى يستأنس بغيره.
قلت: أوصني، قال: أوصيك بالله سبحانه، فإنه عِوَضٌ عن كل ما فاتك ([1]).
([1])كتاب : حالة أهل الحقيقة مع الله لسيدى أحمد الرفاعى الكبير ويليه الأفلاك الإرشادية بالأرواح الإسعادية للعارف بالله سيدى أحمد بن عمر ص 30