من آراء المذهب الشافعى في جواز التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم

قال النووي” ثم يرجع إلى موقفه الأوّل قبالة وجه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه “.([1])  .

العلامة الشهاب الرملي الشافعي وجوازه للتوسل :

سئل رضي الله عنه فأجاب: (إن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين عيهم الصلاة والسلام والأولياء والعلماء الصالحين جائزة وللرسل والأنبياء والأولياء إغاثة بعد موتهم لأن معجزة الأنبياء وكرامة الأولياء لا تنقطع بعد موتهم وأما الأنبياء فإنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار فتكون الإغاثة منهم معجزة لهم ، والشهداء أيضا أحياء شوهدوا نهارا جهارا يقاتلون الكفار وأما الأولياء فهي كرامة لهم([2]) .

وقال العلامة المجتهد تقي الدين السبكي ما نصه : (( اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعرفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سابق الأعصار “

وممن أجازه أيضًا : القاضى الماوردى والقاضى أبو الطيب وأبو حامد الغزالى والعز بن عبد السلام وتقى الدين بن دقيق العيد والمحب الطبرى وابن الرفعة والرافعى والقزوينى والقونوى وابن الزملكانى وتقى الدين السبكى والبارزى وابن الملقن وابن قاضى شهبه والعز بن جماعة والجلال القزوينى وتقى الدين الحصنى والتفتازانى والشريف الجرجانى وزكريا الأنصارى وابن حجر الهيتمى .

([1])  المجموع شرح المهذب (ج8/274) من كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم

([2])  كتاب فتاوى الرملي في فروع الفقه الشافعي ، ص 733 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1424 هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *