الشريعة والطريقة والحقيقة!
4 يونيو، 2025
منهج الصوفية

بقلم الشيخ: عبد المنعم محمد
الشريعة أحكام
الطريقة السير بهذه الأحكام
الحقيقة هى الوصول إلى المقصود!
الشريعة : هي الأحكام الظاهرة التي شرعها الله لعباده، وتشمل العبادات (الصلاة، الصوم، الزكاة…) والمعاملات (البيع، الزواج، الحدود…).
الطريقة : هي السلوك الروحي والأخلاقي، وهي السير على طريق التزكية والتصفية للوصول إلى رضا الله تشمل المجاهدة، وذكر الله، والتخلي عن كل قبيح والتحلي بكل صحيح ، وتُعدّ القلب لتقبّل أنوار الحقيقة.
الحقيقة : هي المعرفة الباطنية بالله، أو الإدراك الروحي العميق لحقائق الوجود، وتكون غالبًا نتيجة للصفاء الروحي والسير والسلوك إلى الله. يُقصد بها انكشاف الأسرار الربانية، ودوام المراقبة لله، والفناء في محبته ، لا تعني علماً ظاهرياً فقط، بل ذوقاً قلبياً يصل إليه العارف بالله. ولا تنال الحقيقة إلا بعد إقامة الشريعة والسير في الطريقة.
الشريعة أمرتك بالعبادة
والطريقة بالسير،
والحقيقة بالمشاهدة.
يري الإمام الغزالي :
أن الشريعة مثل القشرة
والطريقة مثل اللب
والحقيقة هي الثمرة!
من تمسك بالشريعة فقط هلك
ومن تمسك بالحقيقة فقط زل
ومن جمع بينهما وصل !
مثال : ” الصلاة ” فى الشريعة والطريقة والحقيقة!
في الشريعة: ركوع وسجود وأذكار معلومة.
في الطريقة: حضور قلب، وخشوع حقيقي.
في الحقيقة: فناء في ذكر الله، بحيث لا يرى العبد إلا الله.
لا يمكن الوصول إلى الحقيقة إلا عبر طريق الشريعة ، من ادعى الحقيقة وتخلى عن الشريعة فقد خرج عن الدين ، الشريعة هي الجسد، والحقيقة هي الروح؛ ولا تقوم الروح بلا جسد، ولا الجسد بلا روح.
قالوا قديمًا: من لم تكن له شريعة، لا حقيقة له!
كل طريق لا يمر من باب محمد ﷺ
فهو من طرق الضلالة.”أي: لا حقيقة بلا شريعة.
{وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس١٠]