سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء وخليل الله

بقلم الدكتور : عبدالرحيم قحيف
من علماء الأزهر والأوقاف

سيدنا ابراهيم عليه السلام
أبو الانبياء محطم الأصنام وبانى البيت الحرام ، هذا النبى الكريم أخبرنا الله تعالى عنه أنه (أمّة) (ان ابراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين)

هذا النيى الكريم لفضله وشرفه وعلوّ منزلته تنازعته كل الأمم وتمنوا أن يكون منهم فقال تعالى يرد عليهم (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) رجل بهذه المكرمات جدير بأن نتذكره ونتدارس سيرته ودعوته وهذا من حقه علينا فقد دعا ربه فقال (واجعل لى لسان صدق فى الاخرين)

ففى خطبة العيد ينبغى أن يعرّج الأئمة الكرام فى حديثهم على الدروس المستفادة من دعوته وهى كثيرة نذكر منها باختصار..

*الحكمة واستعمال العقل فى الدعوة الى الله تعالى هذا واضح من مجادلته لقومه قال تعالي() وكذلك نُرى ابرهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين)
والايات التى بعدها من سورة الأنعام توضح كيف استخدم العقل والحكمة فى دعوة قومه. وموقفه عندما حطّم الأصنام وواجه قومه بالحجة والعقل(قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون) سورة الانبياء والصافات .

أدب الدعاء… فى سورة الشعراء أثنى على الله تعالى بخمسة أمور وطلب منه خمسا(الذى خلقنى فهو يهدين… فهو يعلمنا أن من أدب الدعاء ألا يهجم العبد على الدعاء قبل أن يثنى على ربه عز وجل.

*من هذه الدروس تلك الصورة الرائعة فى برّ الوالد ودعوته الى الخير من خلال حواره مع أبيه فى سورة مريم (واذكر فى الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا… وما بعدها

*محبة الخير للناس وان لم يعرفهم وقد تجلى ذلك فى دعائه(ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك…. وما بعدها من سورة البقرة.

وفى سورة ابراهيم (رب اجعل هذا البلد اَمنا واجنبنى وبني أن نعبد الأصنام…..

*وقبل ذلك وبعده قمة التوحيد الذى كان يعيشه ابراهيم عليه السلام حتى قال الامام الرازى رحمه الله… من قرأ سيرة ابراهيم عليه السلام علم أنه كان غارقا فى بحر التوحيد. وفى سيرته دروس كثيرة غير ذلك لمن تدبر وتفكر. والله المستعان.

اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى اَل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى اَل سيدنا إبراهيم انك حميد مجيد….

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً