معجزات الإسلام الكونية الباقية [ الإعجاز الغيبى]

بقلم الدكتور: حاتم عبد المنعم أحمد
أستاذ علم الاجتماع البیى بكلیة البیئیة جامعة عین شمس 

 

المقال الرابع من سلسلة معجزات الإسلام الباقية وفى هذا المقال سنتناول الإعجاز الغيبى :

  الإعجاز الغیبي  فى  القرآن الكریم والحدیث النبوي الشریف، وھو أحد أبرز أوجه الإعجاز في  الإسلام  حیث أخبر القران الكریم  والنبي صلى ﷲ علیه وسلم عن أمور غیبیة وقعت لاحقًا، أو لا یمكن للبشر معرفتھا إلا عن طریق وحي الإعجاز بالغیب  یدل على أن مصدر ھذا الخبر إلھي وتكرر كثیرا  ومنھا ما یلى الإخبار عن الغیب المستقبلي (الذي تحقق لاحقًا)

إنتصار الروم بعد ھزیمتھم :
( الم غُلِبَتِ الرُّومُ  فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) [الروم:1-3]

كانت الروم قد ھُزمت على ید الفرس، فنزلت الآیة تبشر بأن الروم ستنتصر في غضون “بضع سنین” (3 إلى 9)، وحدث ذلك فعلاً

  فتح مكة الآیة:
“٠٠ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ.. ” [الفتح : 27]

نزلت ھذه الآیة بعد صلح الحدیبیة، في وقت لم یكن المسلمون یملكون دخول مكة، وتم ذلك فعلاً بعد عامین.

ھزیمة المشركین في بدر :
”  سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ” [القمر: 45]
نزلت ھذه الآیة بمكة قبل بدر بزمن، وتحققت بھزیمة قریش رغم تفوقھم العددي.

التنبؤ  بتقدم وسائل المواصلات  فى قوله تعالى  :
وَالْأنَْعَمَ خَلَقَھَا لَكُمْ فِیھَا دِفْءٌ وَمَنْفِعُ وَمِنْھَا تَأكُْلوُنَ وَلَكُمْ فِیھَا جَمَالٌ حِینَ تُرِیحُونَ وَحِینَ تَسْرَحُونَ  وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لتَِرْكَبُوھَا وَزِینَةً وَیَخْلقُُ مَا لَا تَعْلَمُونَ سورة.  [النحل  ایة ٨  ]        
تطورت وسائل المواصلات ومازالت انواع جدیدة تظھر فى كل عصر

ایة عن حمایة الرسول علیه الصلاة والسلام رغم أن ھذا العصر شھد قتل الخلیفة عمر بن الخطاب رضي ﷲ عنھ وسیدنا عثمان رضي ﷲ عنه وسیدنا علي رضي ﷲ عنه في قوله تعالى  : ” فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ  إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ  الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْمَلُونَ ” [سورة الحجر:94-96]

وقوله تعالى أيضاً: “والله يعصمك من الناس” [ المائدة 67 ]

        
فقد حمى ﷲ سبحانة وتعالى نبيه من جمیع محاولات الأعداء ومن جمیعة الحروب إلى خاضھا تنفیذا لوعده بالقرآن الكریم 

الإخبار عن غیوب لا تزال مستمرة أو ستقع في المستقبل البعید :

حفظ القرآن من التحریف :

الآیة:“إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.” [الحجر: 9]
رغم مرور أكثر من 1400 سنة، لم یُحرف حرف من القرآن، بخلاف الكتب السابقة.

انتشار الإسلام في بقاع الأرض :

“هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ” [التوبة: 33] وفى الحدیث:  “لیبلغنّ ھذا الأمر ما بلغ اللیل والنھار…” [رواه أحمد]
الإسلام انتشر في مشارق الأرض ومغاربھا كما تنبأ النبي.

الإخبار عن الغیوب الشخصیة والفردیة كإخبار النبي بموت أصحاب أو نھایاتھم

مثل ما قال لعمار بن یاسر:  “تقتلك الفئة الباغیة.” [رواه مسلم]
وقد قتُل عمار في صف عليّ على ید جیش معاویة.-

دخول ابى لھب وزوجته النار :   تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ  مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ  وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن منمَّسَدٍ
ابى لھب وزوجته من المشركین الذین وقفوا ضد رسول ﷲ علیه الصلاة والسلام  ونزلت ھذه الآیة لتقول ان مصیره النار ھو وزوجته رغم ان ھذا الوقت كان معظم المجتمع من المشركین ولكنھم أسلموا بعد ذلك ولو اسلم ابى لھب مثلھم كانت الآیة غیر حقیقة 

اترك تعليقاً