قرارات اضطرارية

بقلم أ : حسن ابو زهاد

القرارات الاضطرارية هي قرارات تكون مجبرا علي اتخاذها حتما دون تأخير بأقدام ورضا لمواجهة أحداث معينة أو إفشال مخططات تحاك بك ولكنها تبقي أقدار من الله ، ربما الخير كل الخير في اتخاذها  ، فقد تكون هذه القرارات حتمية وأنها تأخرت كثيراً ولكنها كانت مفروضة التنفيذ من البداية حتي توفر حالة من الاستقرار النفسي لصاحبها وتوقف نزيف الجروح الدامية عبر تغير مسارات الحياة .

قد تلجأ احيانا إلي اتخاذ. مثل هذه القرارات الدفاعية عن مواقف معينة ربما تجبرك المواقف علي اتخاذها رغم استبعادها طيلة الوقت من حيز التنفيذ مع أنها قرارات من أرشيف الحياة الا انها تطفو على السطح نتيجة أحداث معينة لتكون ردود أفعال طبيعية لمواجهة مواقف الآخرين ولكن مهما كانت هذه القرارات وتأثيراتها النفسية لكنها حتما قرارات مصيرية نتجت من مواقف الحياة وفرضتها الظروف نفسها فصارت لا غني عن اتخاذها نتيجة ردود فعل الآخرين ، في المواقف المتباينة ولكنها أقدار الله التي تسير بنا عبر طرق ودهاليز الحياة

ولكن أصحاب المبادئ مهما تواجههم مواقف الحياة فإنهم قادرون على تخطي كل أبعادها بثقة كبيرة في رب العالمين وعدالة الواحد القهار فلا تخشي الا الله وكن علي يقين بأن الحق ينتصر في النهاية مهما حاول الاشرار فرض واقعهم ولكنه واقع هش حتما سوف ينهار مع جبال الصدق والإنسانية وعدالة رب العالمين الذي يسبب الأسباب لطرق الابواب التي ظن الإنسان أنها مغلقة ولكنها تكون مفتوحة علي مصراعيها طوال الوقت ليجد منها في النهاية طريقا يعبر به إلي بر الامان محققا السعادة الحقيقية والنفسية لصاحبه من خلال المبادرة الجادة والتنفيذ الصادق الامين

فقط كن واثقا في الله صادقا مع النفس والغير اجعل الحب خيارك في مواجهة تحديات الحياة الصفح والغفران سمة الكرام الدعاء والتقرب إلى الله ينجينا من مهالك الحياة وتدابير البشر

اترك تعليقاً