أَقوال العلماء على جواز زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
1 يناير، 2025
شبهات حول قضايا التصوف

بقلم الدكتور الشيخ / محمد سعيد صبحي السلمو ( الأزهرى البابي الحلبي )
أَقوال العلماء على جواز زيارة قبر النبي ﷺ :
أجاز العلماء من المذاهب الأربعة تخصيص قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالزيارة، وهذه بعض أقوالهم في هذه المسألة:
المذهب الحنفي:
قال العلامة الهُمام الشيخ نظام الحنفي في “الفتاوى الهندية” (ج1/265) : “خاتمة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم: قال مشايخنا رحمهم الله تعالى أنها أفضل المندوبات وفي مناسك الفارسي وشرح المختار أنها قريبة من الوجوب لمن له سعة، والحج إن كان فرضاً فالأحسن أن يُبدأ به ثم يُثنّي بالزيارة وإن كان نفلاً كان بالخيار، فإذا نوى زيارة القبر فلينوِ معه زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
المذهب المالكي:
قال القاضي عياض اليحصبي المالكي في “الشفا” (ج2/83) : “وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم سُنّة من سُنن المسلمين مُجمعٌ عليها مُرغّبٌ فيها”.
المذهب الشافعي:
قال الإمام النووي الشافعي في كتابه “الأذكار”: “إعلم أنه ينبغي لكل مَن حجّ أن يتوجّه إلى زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن، فإن زيارته صلى الله عليه وسلم من أهم القربات والمساعي وأفضل الطلبات”.
المذهب الحنبلي:
قال ابن قدامة المقدسي في كتابه “المغني” (ج3/599) : “ويُستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما روى الدارقطني عن ابن عُمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي”.
بعد هذا كله أخي المسلم فلتكُن على يقين من مشروعية تخصيص قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالزيارة ، فالرسول عليه الصلاة والسلام رغّب في زيارة قبره الشريف وانعقد الإجماع على ذلك.