من أحب اتبع نهج من يحب

بقلم أ/أسماء الهوارى (كبير مذيعين بالإذاعة المصرية)

ياضيفى من قوم “محمد” إقرأ فى حبى”لمحمد “

أقسم بالله الرحمن ..الحق الأعلى رب “محمد”

جدى أنعم ثم افاض .. علىَّ بأنوار “لمحمد”

قيل : السر إليك لتنشر .. بعضا من أسرار” محمد”

وهو الحق .. ومن لايدرى ..الآن .. سيعرف قدر” محمد “

عند الموت .. وتكشف عنه .. الغفلة عن مشكاة “محمد “

أريد أن احدثكم فى مقال اليوم عن ( الصفوة )

( من أحب اتبع نهج من يحب )

ولقد كان صحابة رسول الله ﷺ يتبعون الرسول في كل ما يفعل ، كل واحد منهم على قدر ما وفّقه الله تعالى ، ولذلك نزل قوله تعالى ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ…﴾ [ سورة المزمل-٢٠ ]

فهولاء الطائفة هم الصفوة الذين ساروا على منهج سيدنا رسول الله ﷺ فعلاً وقولاً وأدباً، ويقول الله فيهم  ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ…﴾ [ سورة الكهف-٢٨ ]

فأولئك أناس جعلوا الآخرة كل همهم ، والدنيا مزرعة الأخرة فقط ، وعاشوا في الدنيا غرباء، لا يأتنسون إلا بالله، ولا يرجون إلاه، ولا يعاملون سواه، فطوبى لهم.

( الحب والاتباع )

وددت هنا أن أشير إلى نقاط هامة :
الأولى :
أنه لا سبيل إلى الإيمان أبدًا إلا بمحبة رسول اللَّه ﷺ المحبة الصادقة الخالصة .

الثانية :
على قدر هذا الحب يكون الإيمان في قلبك من إمداد قلب رسول اللَّه ﷺ .

الثالثة :
يجب أن نفرق بين الحب وبين الاتباع ، نعم الاتباع من دلائل المحبة ، ولاشك ولكن الحب شيء والقدرة على الاتباع شيء آخر ، وهذا له ثوابه وهذا له أجره فافهم !!…

فالأعرابي يقول لرسول اللَّه ﷺ أنه ما أعد للساعة كثير صلاة ولا صيام ولا نُسُك ولكن أعدَّ لها حب اللَّه ورسوله فيجيبه ﷺ أنت مع من أحببت. كما روى البخاري عن أنس بن مالك : ” أن رجلاً سأل النبي ﷺ : متى الساعة يا رسول الله؟ قال : (ما أعددت لها) . قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، و ولكِنِّى أحب الله ورسوله، قال : ( أنت مع من أحببت ) “. رواه البخاري

ومن يحبه الأعرابي كان كثير الصلاة والصيام والنُّسُك فافهم .. فإن رسول اللَّه ﷺ بَشَّر الأعرابي بالصحبة لحبه وما في يقينه من إيمان وليس بكثرة متابعته ﷺ ..

أما الاستدلال بآية ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ سورة آل عمران : ٣١ ]  فهذا توجيه لمن فرقوا بين محبة اللَّه و رسوله و زعموا محبتهم للَّه تعالى مع عدم التزامهم بتعاليم برسول اللَّه ﷺ ..

فالآية تنبههم وتعلمهم بأن ادعاءهم كاذب وأن رسول اللَّه لا يدعو إلا إلى اللَّه  ، وتعاليمه هي من اللَّه ، فلا معنى أن يحبوا اللَّه ويتركوا تعاليم اللَّه عند “محمد” فهذا ليس حبًا للَّه تعالى …. وللحديث بقية

الأشعار من ( ألفية محمد صلى الله عليه وسلم ) اد/صلاح الدين القوصى

الجزء الأول من موسوعة الإسلام شريعة وطريقة وحقيقة) لعبدالله اد/ صلاح الدين القوصى

كتاب محمد مشكاة الأنوار ﷺ  -لعبدالله/ صلاح الدين القوصى رضى الله عنه

اترك تعليقاً