في يومها العالمي: ستظل لغتنا العربية خالدة ورائدة عظيمة المبنى والمعنى
17 ديسمبر، 2024
العلم والعلماء

بقلم الكاتب الصحفي: أحمد حبيب
رئيس تحرير جريدة الاتحاد
الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجماله وجلاله ونعمته التي لا تحصى وأفضاله وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له إلها واحد وربا شاهدا ونحن له عابدون وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله جبال الدين وأعمدة اليقين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى التابعين والصادقين والصالحين الى يوم الدين وسلم تسليما وبعد،،
فمن عظمة اللغة العربية أنها لغة القرآن فهي كلام الله سبحانه وتعالى ولغة رسوله صلى الله عليه وسلم يزيد عمرها عن 1400 عام وهي لغة الجمال في المبنى والمعنى فعندما تشتبك حروفها لصياغة الكلمات والجمل ترسم لوحة فنية تبهر عين من يراها حتى وان كان من غير الناطقين بها فتتزين بها الكتب واللافتات وجدران المساجد والمدارس والجامعات.
أما الدارسين لها والناطقة السنتهم بكلامها فتبهرهم عندما تتجلى فيها البلاغة والفصاحة والصور البديعية، هذا فضلا عن جبال المعاني التي لا تسعها الحروف والألفاظ التي تحملها وهذا هو السبب في تعدد القراءات في القرآن الكريم.
ومن مظاهر جمال هذه اللغة انها تبهر السامع لها بالمعنى والمبني من خلال فنون متعددة شعرا ونثرا وخطابة وقصة ورواية وتخدمها علوم كثيرة ومتنوعة قعد قواعدها العلماء لحمايتها وضبط لسان الناطقين بها من اللحن والضعف بعد أن فسدت السليقة باختلاط العرب بالعجم ومن أهم هذه العلوم النحو والصرف وعلوم البلاغة الثلاثة وعلم اللغة المعجمية.
وبمناسبة يومها العالمي الموافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام ستظل اللغة العربية خالدة ورائدة عظيمة المباني غزيرة المعاني ويكفي اللسان العربي شرفا أن نزل به القرآن الكريم قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وقال سبحانه: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ)، وأنه اللسان الذي يتحدث به النبي العربي القرشي الهاشمي شيخ الأنبياء وأستاذ المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال به سنته المطهرة الشريفة التى وضحت لنا القرآن الكريم
اللهم سخر للغة العربية من يحفظها ويخدم علومها وطلابها ويعلمها للمسلمين حتى تظل وسيلة لفهم كتابك الكريم وسنة نبيك العظيم صلى الله عليه وآله وسلم اللهم آمييين والحمد لله رب العالمين.