
المقال الأول من سلسلة ( شبهات حول قضايا التصوف )
إعداد أ / مصطفى خاطر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
نظراً لكثرة التشكيك والإفتراء على شريعة الله وهدى رسوله وظهور مناهج وفتاوى مغلوطة من أصحاب الأفكار المنحرفة عن المنهج الإسلامي القويم .
قمنا بتجميع أكثر القضايا التي يوجد حولها خلاف وتحريف وقد وضعنا أراء علماء السنة الثقات الأوائل وأسمينتها سلسلة ( شبهات حول قضايا التصوف )
نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلها نافعة لكل من يقرأها وعلى الله قصد السبيل
البدعة فى اللغة هى الشئ المستحدث على غير مثال سبق .
وهى نوعان : بدعة حسنة وبدعة سيئة فقد أحدث الخلفاء الراشدون بدعاً حسنة هى عين السنة استناداًَ إلى حديث النبى صلى الله عليه وسلم : ” من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ” ([1])
فقد سمى الرسول صلى الله عليه وسلم المبتدع للشئ الحسن مستنا فادخله فى السنة وهو المشرع فلا يجوز مخالفته .
قال الإمام الشافعى رحمه الله : المحرمات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعه والضلالة .
والثانى : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحدة من هذه فهذه محدثة غير مذمومة فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى قيام رمضان ( نعمت البدعة هذه) يعنى أنها محدثة لم تكن وإذا كانت ليس فيها ردا لما مضى . ([2])
([1]) رواه أحمد ومسلم والترمزى والنسائى وابن ماجة .
([2]) رواه الحافظ الحجة ابن عساكر بسنده إليه فى كتابه ( تبيين المفترى فيما نسب إلى الإمام أبى الحسن الأشعرى ص 97 )