اعداد / الشيخ محمد السيد عبدالفتاح إمام وخطيب المسجد
ضريحه: بمسجده بمدينة سوهاج
نسبه:
هو سيدى العارف بالله أبو النجا بن الشريف إسماعيل ولقبه فحل الرجال بن الشريف على السميدع الملقب حسين أبو طاقية بن عبد المتعال اليماني بن أحمد اليماني بن علوان بن يعقوب بن عبد المحسن بن عبد البر بن محمد وجيه الدين بن موسى بن حماد بر داوود ابى يعقوب المنصوري بن تركى بن قرشلة بن أحمد بن على بن موسى بن يونس بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط بن علي بن ابي طالب زوج فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم.
مولده ونشأته :
ولد رضي الله عنه في مدينة تلمسان بالمغرب بتاريخ ٤ من ذي القعدة سنة ٧٢٤هـ.
حفظ القرآن وهو في السابعة وكان عالماً في الفقه والحديث وحضر إلى صعيد مصر وحكم مديرية جرجا في سوهاج قرابة ٢٣ عاماً.
وكان متبحراً فى العلوم الشرعية، وفى علوم الفقه والحديث وتولى رضى الله عنه حكم مديرية جرجا قرابة ثلاثة وعشرين عاماً حكم فيها بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله علیه وسلم الله والشيخ العارف بالله تزوج وانجب ثلاثة ثلاثه ذكور وانثى هم:
1 ـ الشيخ محمد ولقبه الشيخ أحمد العارف وهو ولى من أولياء الله الصالحين وله مقام بقرية دندرة قنا وله ذرية كبيرة بدندرة وقنا وسوهاج والقاهرة والدول العربية ويقام له مولد كل عام في قرية دندرة في الثاني من يونيو من كل عام ومن أحفاده في سوهاج أولاد الشيخ محمد عارف فراج محمد العارف.
2 ـ الشيخ عبد الفتاح العارف وهو من أولياء الله الصالحين وكان له مقام بجوار والده وعند تجديد المسجد دفن بجوار والده رضي الله عنه وهو جد عائلتى العارف والسيد سليمان بسوهاج والقاهرة.
3 ـ الشيخ عبد الكريم وهو من أولياء الله الصالحين ولم يعقب وله مقام بقرية ادفا مركز سوهاج.
4 ـ السيدة فاطمة العارف وزوَّجها والدها الشيخ العارف لصديقه الشيخ إسماعيل الإيارى وله مقام بقرية أيار الوقف بأخميم، والشيخة فاطمة لها ذرية كبيرة منه وهي جدة أشراف أخميم.
وهو شقيق ولى الله الشيخ عبد الظاهر ومقامه بقوص قنا، وهو عم الشيخ كمال الدين عبد الظاهر وله مقام بأخميم وهو جد أشراف أخميم، كما انه شقيق الشيخ شهاب الدين بمحافظة قنا والشيخ عبد الكريم بمحافظة قنا.
والشيخ العارف مكث بقرية دندرة بقنا فترة كبيرة قبل سوهاج وترك بقرية دندرة ولده الشيخ محمد العارف ولقبه أحمد العارف وله مقام بقرية دندرة ويقام له مولد فى 2 يونيو من كل عام.
أقوال بعض العلماء فيه:
قال عنه الجبرتى: “إنه كان للعارف رزقه من مرصده ستمائة فدان يزرعها ثم أنقصت الى مائة فدان وكان ينفق منها على الفقراء والمستحقين كأهل العلم والمتعلمين ونحوهم وكان مشهور كأسلافه فى تلك الناحية وغيرها ومنزله محط الرجال الوافدين والقاصدين من الأكابر والأصاغر”.
ويضيف الجبرتى فى كتابه تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار (3/ 415-416) في حديثه عن سنة (1228هـ = 1813م) عن سيرة سيدى العارف بالله فيقول ” وهو رجل مشهور كأسلافه ومعتقد بتلك الناحية وغيرها ومنزله محط الرجال الوافدين والقاصدين من الأكابر والأصاغر والفقراء والمحتاجين فيقرى الكل بما يليق بهم ويرتب لهم التراتيب والاحتياجات وعند انصرافهم بعد قضاء أشغالهم يزودهم ويهاديهم بالغلال والسمن والعسل والتمر والأغنام وهذا دأبه ودأب أسلافه من قبله على الدوام والاستمرار، ورزقته المرصدة التي يزرعها وينفق منها ستمائة فدان، فضبطوها ولم يسمحوا له منها إلا بمائة فدان بعد التوسط والترجي والتشفع.”
ويقول علي مبارك (1893م) في الخطط التوفيقية (12/166):
“ومن أشهرها [يعني جوامع سوهاج] جامع الأستاذ العارف بالله تعالى فوق البحر وهو أعظمها عمارة، وفيه ضريحه في غاية الشهرة، وبه مكتب جامع لكثير من أطفال البلاد القاصية والدانية، وشعائر الجامع والمكتب كانت مقامة من طرف هذا العارف، واستمر ذلك في ذريته إلى الآن، فللمكتب من طرفهم جراية كل صبح، وثريد كل عشية، وبعض إعانات، وله قيم وناظر، وذريته إلى اليوم لهم شهرة واعتبار عند الحكام والعرب، ولهم قصور مشيدة ودوائر متسعة، وكان أحدهم وهو محمد أفندي ناظر قلم دعاوى بهذه المديرية ثم عزل سنة 1291هـ.”
إنتقاله إلى جوار ربه:
إنتقل رضي الله عنه يوم الجمعة ٢ رجب ٧٩٥ هـ.قال البعض ان صاحب الضريح هو سيدى احمد بن زروق الفقيه المشهور لكن ثبت انه دفن بمصراتة فى ليبيا.