ولقد خلقنا الإنسان في كبد

بقلم : الأستاذ مازن أبو الفضل مدرب تنمية ذاتية وتنمية مهارات

 

ابتليت مصر منذ السبعينات بالفهلوة، عصر السرعة وثقافة ال take away ودخلت مدار الثقافة الغربيةوخرجت أجيال نافذة الصبر قليلة التحمل ومع كل جيل تجده أقل في الجلد من الجيل الذي سبقه.
تجده يبحث عن ما هو سهل أو قليل الالتزامات وبالتالي مسؤوليات أقل.

وهذه كارثه على مجتمعنا لإن قياس مستقبل المجتمع  يتوقف على حالة شبابه ما اذا كانوا قادرين على صناعة هذا المستقبل أم لا وليس من الغريب أن تجد علامات الشيخوخة والكهولة تسربت لأصحاب العشرينات، مع نمط الحياة الفاسد الذي يساعد على هذا طبعاً ” نمط يجفف الحاضر ويقتل المستقبل “

يسأم الشباب من “الكُبار” عندما ينصحونهم بالجد والاجتهاد، لم يفكروا لماذا يقول لهم الآخرين “افعل ما بوسعك” ليس شعار فارغ، وليس الغرض إجهادنا وشغلنا الفكره الرئيسية هنا أن “وسعي” هو حُجة علينا رب العالمين لا يكلف نفساً إلا “وسعها” فهو عز وجل سيحاسبها طبقاً لوسعها نعم، سيحاسبنا على امكانياتنا وقدراتنا اذا ما تم استغلالها أم لا سيحاسبنا على علاقاتنا كم جاهدنا فيها الوقت الذي قضيناه في العمل هل قضينا مصالح الناس أم قصرنا بحجة أن الراتب ضعيف اعتنينا بزوجاتنا وأولادنا أم دفنا أنفسنا في شاشات التلفزيون والتليفون
الضجر كان غريب عنا أم كان ملازم لنا هل كان لنا مسار وهدف أم كنا كمن كان في رحله ترفيهية

” السؤال الذهبي الذي نسأله أنفسنا دائماً “هل أديت ما علي أم لا “

على الإنسان أن يعرف مكانه في هذا العالم، ويقيم معارفه وخبراته وقدراته، أن يرتبط بالله بكل جوارحه وكيانه، ان يتعرف على واجباته وحقوقه، وأن يسعى في الحياة بذهنية القائم على حدود الله الحياة منحة لكن مسئولية وحتى لا تتحول الى محنه يوم الحسرة “افعل ما بوسعك” واستعن بالله.فاعرف نفسك واعرف ربك يظهر دربك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *