الطلاق وأسبابه ونتائجه
3 أكتوبر، 2024
بستان الصالحين
بقلم الشيخ : سعد طه
الطلاق: هو حل عقد النكاح بلفظ الطلاق .قال الله تعالي: الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ
هذا الأمر شرعة الله في كتابة, وأباحه, ولكن الله لا يحبه, ويبغضه, حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم أبغض الحلال إلي الله تعالي الطلاق.
فكان من الطلاق أحكام خمس :
طلاق واجب ويكون في طلاق الشقاق.
وقد يكون مندوب: كطلاق زوجة مستقيمة الحال.
وقد يكون حرام: كطلاق الزوجة في الحيض أو النفاس.
وقد يكون مكروه: كطلاق مستقيمة الحال.
وقد يكون مباح: كطلاق من لا يهواها الزوج.
ولكن من أسباب كثرة الطلاق فى وقتنا الحالي الطلاق:
غسيل الدماغ الذى يعانى منه المجتمع : فقد نجحت الماسونية في تخريب مفهوم الأسرة في الإسلام فجعل من الشباب ذكور بلا رجال, ونساء بلا أخلاق. فخرج جيل لا يفهم معني الأسرة والهروب من المسؤولية.
سوء الاختيار: يتقدم شاب غير ملتزم بالدين يفعل الفواحش ما ظهر منها وما بطن ,ورغم ذلك يقبل الولي أن يزوج بنته من هذا الشاب, ثم يتفاجئ الولي أن الزوج يعتدي علي بنته بضرب والسب وغيره. لذلك قال النبي صلي الله عليه وسلم ولا يغلبهن إلا اللئيم
فترة الخطوبة: بعض الناس تتزوج فقط من أجل الشهوة, وهناك من يتزوج حتي لا ينظر إليه المجتمع نظرة العزوبية, فهو زوج بهذا الشكل زواج روتيني ليس فيه مشاعر ولا المودة
وأيضا التجاوز في الخطوبة من لمس أو غيره يؤدي ذلك إلي الطلاق.
وقت كتب الكتاب:
يكتب الزوج والزوجة في جواب الزفاف قال الله تعالي: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فكثيرا من الأزواج لا يفهمون معني هذه الآية. فهذا الآية معجزة قدمها الله علي خلق السموات والأرض وغيرها من المعجزات, لأهميتها. فالزواج معجزة من الله, وليس بقدرة الإنسان وتفكيره بل هو معجزة من الله, فإذا زالت المعجزة فسد الزواج.
وقت الزواج:
هذه الليلة التي قد تكون أجمل ليلة بالنسبة للعروسين ولكن للأسف معظم الناس تبدأ هذه الليلة بالحرام من الأغاني والاختلاط والإسراف المفرط وتبرج بحجة هذه ليلة العمر يجوز فيها فعل أي شيء .
بعد الزواج:
المساوة: بمعني المرأة تريد أن تكون مثل الرجل, فتخرج لسوق العمل فتأتي بالمال مثل ما يأتي الزوج, حتي في الكلام, إذا قال الزوج كلمات الحب قالت الزوجة وبادلته بالكلمات وإذا لم يقول الزوج لا تقول الزوجة.
فقد الزوج القوامة وابعد الزوجة عن شرع الله:
حيث نري في هذه الأيام الزوج ضعيف الشخصية, عديم الرأي, مما يؤدي لسقوطه من نظر زوجته.
تدخل الأب والأم في حياة الزوج والزوجة بالفساد:
ومن أسباب الطلاق أيضاً تدخل الأب والأم فى حياة الزوجين بشكل مفرط والتحكم فى طريقة حياتهم مما يؤدى إلى نشوب وتفاقم المشكاكل بينهما
الإسراف المفرط مع قلة الموارد الاقتصادية بالنسبة للزوج, فيحمل نفسه مالا يطيق من أعباء حيث كان من الممكن الإقساط فى النفقات بغير إسراف أو إقتار
نتائج الطلاق:
الطلاق نوع واحد في القران وهو تسريح بإحسان للأسف نري أي زوج وزوجة إذا حدث بينهم طلاق, لابد أن يكون عن طريق المحكمة بالإضافة إلي الفضائح التي تلحق كل من الزوج والزوجة, فنجد الزوج لا يتقي الله فيستخدم قوته لظلم الزوجة, ونجد الزوجة لا تتقي الله فتأتي بأوراق باطلة من أجل أن تظلم الزوج وتدمر حياته, وللأسف الذي يتضرر في هذا الأمر هو الأطفال فبنسبة كبيرة من حابات الطلاق نجد الأطفال الذين انفصل والديهم إلا ونجد عقلية منحرفة ,وأخلاق معدومة, وتدمير في النفسية, وانعدام في الدين. فلابد أن نعود إلي الله نسأل الله نعود إلي تقواه.