بقلم الشيخ : محمد رجب أبو تليح اﻷزهري الشاذلي
لقد بشر به أبوه إبراهيم عليه السلام في دعوته لمكة :{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة 129]
وجاءت البشارة به في التوراة كذالك يقول الله لإبراهيم عليه السلام في الكتاب المقدس ” أَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِه.ِ سَأُبَارِكُهُ حَقّاً و َأَجْعَلُهُ مُثْمِراً وَ أُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً” سفر التكوين الإصحاح 17 20 وهذه بشارة به ﷺ فهو سر بركة اسماعيل عليه السلام وها هي أمته أمة باركها الله ونماها
وفي سفر التكوين 21 : 17 – 21 “وَسَمِعَ اللهُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ [ وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام ] فَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا مَا الَّذِي يُزْعِجُكِ يَاهَاجَرُ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُلْقًى. قُومِي وَاحْمِلِي الصَّبِيَّ وَتَشَبَّثِي بِهِ لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً .وفيه إشارة لهذه اﻷمة المباركة التي خرجت من نسله أمة العرب التي شرفها الله باﻹسلام وعظمها ربها في قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس )اﻵية .
وفي سفر التكوين الإصحاح 21 : 13 “وَسَأُقِيمُ مِنِ ابْنِ الْجَارِيَةِ أُمَّةً أَيْضاً لأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ” ابن الجارية هو إسماعيل عليه السلام وفي هذا تحقيق ﻹرضاء الله لإسماعيل عليه السلام الذي وعده به فقال : وكان عند ربه مرضيا فأرضاه الله تعالى بأن جعل من نسله المبارك بركة الوجود وسيد كل والد ومولود حبيبه المخصوص بالفضائل الباهرة والمناقب الطاهرة محمد ﷺ .