الدين بين الوعى والغفلة

بقلم الكاتبة: يمنى عاطف 

كثير منا قد يكون في حالة من عدم استقرار الأوضاع ويتعرض لكثير من الضغوط، وتراكمها يؤثر علي التفكير مما يحدث ما يسمي العقد التراكمية التي تؤثر علي يومك واهدافك بالحياة

وهذا بدوره يؤثر علي سلوكك في علاقاتك مع الآخرين، فتصبح انسان عدواني مع النفس وبالتالي مع الآخرين

ومن هنا نستطيع القول في أن فكرة الاستقرار لا يأخذ الشكل الجوهري اكثر من الشكل المعنوي ، الذي بدوره يمثل شخصية الإنسان وحياته الخاصة، إذاً فأن الحياة الخاصة تتمثل في طريقة تفكيرك في نفسك وكيف تقوم بتوجيهات نحو الصحة والرقي.

هل تعلم أن النمو في المستوي يرجع إلي النمو في التفكير والابتكارات التي بدورها تنقلك من مكانة الي مكانة اخر ، فالإنسان المتأخر دوما ولا يظهر عليه اي من الأعمال في حياته هو شخص تراكمي ويسمي التسويف ويأتي من التأجيل ليس في الأفعال والأعمال فقط، ولكن في فكرة انك تأجل عمل أمس للغد وهذا بدوره يؤثر علي الارتقاء للأهلي لانك تصبح في خلقة مغلقة ولا تستطيع الخروج منها.

ولكن ما المطلوب إذا موضوعنا هذا ؟

ان الوعي الدينى هو طريقة للتعرف وقياس مستوي تفكيرك في الحياة ، فالدين وعي والصلاة في انتظام هو منتهي وقمة الوعي والرقي مثله مثل النظريات التي يجب تطبيقها .

اذا فإن عمود الحياة هو الدين الذي يكشف بدوره عن أفعالك وما تحمله النفس من تفكيرك وبالتالي يقودك الي الوصول إلي مستوي سقف توقعك في الحياة ، لا تبني علي الماضي ولكن فكر لي المستقبل لعله يأتي بنور الأشراق في نور الحياة .

 أن الوعي يسمي رحلة البحث وتكون صحبتك هي ادوات الذكر والروابط هي الصلاة والانتظام أنه العمل الاول المطلوب منك في الوعي الدينى نكتشف كثيرا عن حقيقة العقول البشرية التي قد يحكمها السن .

وهنا نطرح سؤال هل الصلاة لها سن وتبدأ ثم تنتهي من حياتك؟

الاجابة بكل بساطة أنها من الفروض طوال العمر لك ، بالتالي فإن وعي الحياة بالتطبيق علي الوعي الديني يظل الإنسان في رحلة من البحث والتطوير والعمل حتي منتهي العمر .

الوعي الدين هو انك تنظر إلي اللون الأحمر الذي يشير اليك بأنك في الحقيقة ، التي يجب أن تتعامل معها بالتصالح مع النفس قبل التصالح مع الآخرين ، إذ فأن الوعي الديني هو تصالحك مع نفسك لكي تتقبل امورك وتستطيع التغلب علي جميع مواضيع الإساءة


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *