نداء لكل الأباء والأمهات استقيموا يرحمكم الله

بقلم الشيخ : سعد طه 

من عجيب ما نراه في هذه الأيام هو البعد عن الله فيأحكامه ومنهجه ومن الأمور التي بعدت الناس عنها ألا وهي شرع الله في الزواج قال النبي ﷺ من جاءكم من ترضون دينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير

حيث حث النبي ﷺ أنه إذا أتي شاب ملتزم بشرع الله ومتبع لمنهج الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم ويريد العفاف فزوجوه و من العجيب أن بعض الناس يريدون أن يزوجوا بناتهم من شخص ثري فقط دون النظر إلى متطلبات الزواج الاخرى ويتركون أمر الدين فتجد الولي يطلب مهرا كبيرا, ومقدم ومؤخر بما   يتطابق مع  عرف الناس الفاسد, ولا يتصل للإسلام بصله .

وعلي الجانب الأخر: قال النبي ﷺ تنكح المرأة لأربع لمالها, ولجمالها, ولحسبها ,ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك

فقد حث النبي ﷺ أصحاب الأرباب والمروءات أن يختار صاحبة الدين, فهذا هو الظفر الحقيقي, ثم قال النبي ﷺ تربت يداك فهو لصقت يداك بالتراب من شدة الفقر إن لم تفعل, ولكن العرب أصبحت تستعمله لمعان أخر كالمعاتبة والإنكار.

والناظر بتمعن فى أمر الزواج سيجد أن الله سبحانه وتعالى قد قدم الزواج علي خلق السموات والأرض وعلي الليل والنهار, وعلي البرق ,وغيرها من الآيات في سورة الروم, في قوله تعالي:ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لأيت لقوم يتفكرون

فالحكمة من الزواج هو السكن طبقاً لقوله تعالى لتسكنوا إليها فالزوجة الصالحة سكن, وراحة للبال وزيادة في الإيمان, والتقرب من الملك العلام, ثم قال الله وجعل بينكم مودة ورحمة حيث قال ابن عباس: المودة هو الجماع, والرحمة الولد وقيل هو حب بلا مقابل, وحنان بلا  بخل, وصبر بلا جزع.

كل هذا في الزوجة الصالحة والزوج الصالح ,لماذا كل هذا الحب والمشاعر ,لأن الله ربط بينهم بميثاق غليظ أي حب متين, وعقد قوي.

لذا كيف نترك كل هذه المعاني الجميلة في الزواج ونبحث عن الأمو الدنيوية كالمغالاة فى المهور واختيار الزوج من أجل المال مما يسبب الخراب والدمار في بيوت الزوجية

لذلك فنحن نتوجه من خلال هذا المنبر وهو منبر روح الإسلام ه بنداءات لمن يهمه الأمى

النداء الأول: لعل يسمعه كل أب وأم, اتقوا في أولادكم, فالزواج هو سنه الله في الأرض ,وسنه الأنبياء والمرسلين قال الله ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية فلا تغلقوا هذا الباب عليهم بسب أطماعكم الدنيوية ولا تجعلوا من أولادكم سلعة  تباع وتشتري.

النداء الثاني: لكل شاب وزوج اتقوا في بنات الناس فأنتم أخذتموهن  بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وأيضا التزموا بشرع الله في الخطوبة والزواج, حتي تنالوا البركة والسعادة.

نداء للبنات: اتقوا في أنفسكم, واطبقوا حديث النبي ﷺ حيث قال ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته, وإذا أمرها أطاعته, وإذا غاب عنها حفظته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *