سلسلة أولياء مصر المحروسة سيدى العارف بالله تعالى إبراهيم بن سيدى سلامة الراضى
27 أغسطس، 2024
أولياء أمة محمد
حرصاً من مجلة روح الإسلام على تتبع سير أولياء مصر فهم أصل الشعب المصرى نستكمل سير الصالحين وسيرتنا فى هذا المقال مع سيدى العارف بالله تعالى الشيخ إبراهيم بن سيدى سلامة الراضى
ضريحه بمسجد الحامدية الشاذلية شارع الحجاز بالمهندسين
نسبه:
هو سيدى إبراهيم سلامة بن حسن الراضى الحسنى الحسينى شيخ الطريقة الحامدية الشاذلية. ولد رضى الله عنه بالقاهرة فى يوم 28 اكتوبر من عام 1922 م الموافق السابع من شهر ربيع الأول سنة 1341 هجريا من والدين كريمين فوالده سيدى سلامة بن حسن الراضى .
ووالدته هى الزوجة الثانية والأخيرة لسيدى سلامة رضى الله عنه والتى اقترن بها بعد وفاة زوجته الأولى الى رحمة الله تعالى. واخوته رضى الله عنه من ابيه من الزوجة الأولى هم السادة محمد حامد ومحمود وإسماعيل وحامد وباثنتين من الإناث هما السيدتان مفيدة وفردوس.
اما اخوته الاشقاء فهم السيدان وأحمد و كمال وشهرته حامد وخمس من الإناث من السيدات إحسان وزكية وصفية وحورية شهرتها فوزية وسهام .
وبذلك يكون سيدى إبراهيم سلامة هو الأبن الأكبر من الزوجة الثانية والأخيرة لسيدى سلامة الراضى رضى الله عنهما.
دراسته رضى الله عنه :
التحق سيادته بالمدارس الأبتدائيه القديمه ثم بالمدارس الثانويه و انتقل والده رضى الله عنه و هو ما زال بالمدارس الثانويه فأنهى دراسته بالشهادة الثانويه ثم كان أمامه أحد أمرين إما الإلتفات إلى الدراسة، وفى هذا ما يؤثر على سيره بشئون الطريقة وما أكثرها في طول البلاد وعرضها وإما أن يتفرغ لشئون الطريق مع إستمرار الدراسة والقراءة في المنزل، خاصة وأن دراسته تستوجب إطلاعاً دينياً واسعاً ليواجه به تلك المسئوليات الضخمة التى تواجه إمام جماعة كبيرة تعد بالآلاف ، بل بعشرات الآلاف ، يسلكون طريقاً دينياً صوفياً وفقاً للشريعة الإسلامية أصولها وفروعها . ولا شك أن المتصدر لهذه الجماعة يحتاج إلى اطلاع واسع في كتب الدين وكتب الشرع الشريف والسنة النبوية الكريمة وكتب التصوف ورجاله العظماء الأجلاء .
لذلك لم يجد بدا من استخارة الله سبحانه والاكتفاء بشهادة الدراسة الثانوية التي عكف بعدها على القراءة الدؤب في كتب الدين التي لا تحصى بحورها حتى أصبح على درجة عظيمة واعية من العلم الراسخ في الشرع الشريف والتصوف وعلم الحقيقة بحيث كتب مؤلفات راسخة قوية ورسائل يعتز بها جيل الحامدية الشاذلية في كل وقت وله العديد من المؤلفات
مؤلفاته :
كتاب “مفتاح الغيوب فى طب القلوب” وهى رسالة ، ورسالة “المريد الكامل” ورسالة “النصيحة” ، وكتاب “مرشد المريد فى الفقه والتصوف والتوحيد”، وكتاب “لمحات حامديه”.
حياته الشخصية رضى الله عنه:
كانت حياته الشخصيه لا تخرج عن البيت والمسجد ودار المشيخه والمجلس الصوفى الأعلى والخلوة فى بعض الأماكن النائيه الخاليه إلا من قليل من الناس بهدف القراءة او الكتابة او الأستيعاب و التأمل.
وكان رضى الله عنه يعيش فى بيت فاخر وزاخر بالأساس، إلا انه كان يقول لانه ليس له فى هذا البيت سوى الكرسى الذى كان يجلس عليه فى غرفة لقائه بضيوفه واحبابه ومكتبته الزاخرة بالكتب القيمه التى كان يعكف على استيعابها اما بقية ما فى البيت كان يعتبرة لأخوانه واحبابه حيث كان مفتوحاً لهم بالأضافة فى كل وقت الىدارالمشيخه فى بولاق وهذه الدار هى التى كانت كل ما يملكه من حطام الدنيا.
إنتقاله إلى جوار ربه :
إنتقل رضى الله عنه الى رحمة الله تعالى فى صباح يوم الجمعه الموافق 21 مايو 1976 و فى 21 جماد الأول سنة 1396 هـ.
بقلم الأستاذ : أحمد عياد