الكاتبة : يمنى عاطف
جبر الخواطر من أعظم درجات وسائل للتحفيز في صناعة الأمل، ولكن هناك كثير من البشر يجهلون تلك المعاني التي تخص القدرة علي الحركة والبحث والتقدم وفعل الخير، وهذه المعانى هي بالفعل موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
فإننا لو تدبرنا حقيقة الامل نجد أن من معانيه العميقة السعى ومحاولة تحقيق ما تتمناه، وان تخلق نفسا متوازنة وروح مطمئنة تكون سبباً فى حياة متزنة سعيدة، إلا أن كل ذلك لا يتأتى الا بعد تفكير عميق ودراسة وتجارب.
والحق أن الإ تزان النفسي مرتبط أشد الارتباط بالإيمان العميق بالقضاء والقدر مع السعي وراء الهدف.
ومن هنا نستطيع القول بأن معظم المشاكل التي يمر بها المجتمع هي بسبب العجز عن التفكير السوى الذي يستمد من النفس السوية والروح المطمئنة، والتى هي أهم هبات الله تعالى لابن ادم في الحياة الدنيا من أجل تحقيق حياة اكتر سعادة، إذ أن حقيقة السعادة تتلخص في التمسك بالدين.
أن الحياة الدنيا فى حقيقتها ما هي إلا دار شقاء، وإذا بحثت عن السكون والهدوء فإنك تجده يتلخص في العلاقة مع الله وأداء الصلاة، وايتاء الزكاة، ولكن قد يكون من أسمي المعاني والقيم الاسلامية هو التخلى بمحاسن الاخلاق والتغافل عن رد الاساءة وعدم رد الإهانة وهنا نكون في درجة من درجات الصبر عن سلوك الآخر المؤذي وعدم المعاملة بالمثل والإحسان فى المعاملة.
ان رد العدوان والزيادة فى والاعتداء والرد علي السلوك السئ بمثله يعتبر في حد ذاته إيذاء نفسي للطرف الآخر
إذا فأن من أعظم القيم الاسلامية هو التسامح والتعاون فى تقديم الاحسان والدعم، دون أن تتغلب علينا الدنيا بما فيها من متاعب ومصاعب فهذا يجعلنا في حالة عداء وتنافر من بعضنا البعض، ولكن إذا لجأنا الي الله وإلى قوة البصيرة والاتصال الروحى بما فيه من محبة وإيثار سواء أكانت بالاقوال او الأفعال كمساعدة الغير ماديا، وتحفيز كل طالب علي تحقيق مطلبه وحلمه، والمحبة فى الله تعالى، وعدم الغيرة بين الزوجين لأنها قد تؤدي إلي عواقب غير محمودة، والتقرب من الأهل والأصدقاء، والمحافظة على الأسرار.
ان محاولتنا أن نُغيِّر من بعضنا إلى الاحسن فهذا هو روح الاسلام والمحبة في الله.
أن الأخذ بهذه المعاني الاخلاقية قد تكون سبب في أن نتقدم وان نحسن من حالتنا الايمانية والمادية والنفسية المزاجية.
أن التأمل فى خلق الله تعالى وفى الطبيعة الخلابة فهذا فى حد ذاته عبادة اغفلها كثير من الناس، فانك عندما تسبح في ملكوت الله تكون في حالة من الاتزان الايمانى والإستقرار النفسى لانك أدركت أن الله هو الذي خلق كل هذا قادر على ان يهبك ما تريد وبالتالي يساعدك على الحركة والإختيار الصحيح وانك تفعل كل ما في سعيك دون أن تعطي لأحد أولوية عن الآخرين.
كما انك إذا اعطيت العبادة حقها سيعطيك الله ما تتمني ولكن كن مع الله في جبر الخواطر باسعاد اى روح إنسانية تحتاج إلى حسن المعاملة.