سلسلة أولياء مصر المحروسة الشيخ ممدوح حسين حسانين سعودى

حرصاً من مجلة روح الاسلام على تتبع سير أولياء مصر فهم اصل الشعب المصري وسر مصر المحروسة وخير من نبدأ به هذه السير هم أهل القران  فلأهل القرآن فضل مديد وذكر سيرتهم جاه مستفيض ومن هؤلاءفضيلة الشيخ العالم الازهري القاريء بالاذاعة والتليفزيون الشيخ ممدوح حسين حسانين سعودى : 


مولده :

ولد الشيخ رضي الله عنه في ١١ من شهر رجب سنة ١٣٤٥ هجرية الموافق ١٥ يناير سنة ١٩٢٧ ميلادياً وظهرت عناية أسرته به حين أرسلاه الى كُتاب القرية لحفظ القران الكريم فقد رأي الشيخ أنه يخرج من فمه طرودًا من النحل، فأولها والده بأنها القرآن الكريم، فأقامه والده بين يدي مشايخ القرية، فأتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره. ثم بدأ الشيخ رحلته في طلب العلم من سن العاشرة، وأتقن علم التجويد، وبعد ذلك أتقن علم القراءات، وختم القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى والكبرى، وعمره حينئذ سبعة عشر عامًا، ثم التحق الشيخ بعد ذلك بقسم القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف
وكان من زملاء الشيخ فضيلة الشيخ محمود برانق والشيخ محمود سيبويه المصري رؤساء لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ العلامة رزق خليل حبة شيخ المقارئ المصرية الأسبق. كما تم قبول الشيخ قارئ للقران الكريم بالإذاعة المصرية ولكن لم يقم بالتسجيل وذلك بعد أن رأي رؤيا جمعه الله فيها مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف أخبره فيها بإن لا يذهب إلى الإذاعة لأنه سيكون محسوب آل البيت رضي الله عنهم، وبهذا فقد أجمع أهل الله في زمانه من مشايخه وزملائه علي هذا اللقب، لهذا كان لقب الشيخ رضي الله عنه

بعض المواقف فى حياة فضيلة الشيخ :

كان فضيلة الشيخ رحمه الله قد خطب زوجته وأم أولاده وقبل أن يتم الزفاف كان يسير فى أحد شوارع القرية بعد أن أدى فريضة صلاة العصر فوجد خطيبته عائدة مع أقرانها من فتيات القرية يحملن المياه العذبة بعد ملئ الجرار فأصابه الفزع خوفاً من أن يتقابل مع خطيبته فى شارع واحد حيث انه كان من العيب أن يقابل الخطيب خطيبته قبل إتمام الزواج فما كان من الشيخ رحمه الله إلا أن القى بنفسه فى الترعة وكان الشيخ رحمه الله لايجيد السباحة فكاد أن يغرق فصاح أهل القرية وأخرجوه من المياه وبعد أن أفاق من إغماءه وحضر والده الشيخ حسين وسأله :
” ليه عملت كدا يابنى كنت هتعرق كل ده عشان شفت خطيبتك ماشية فى الشارع
فرد مولانا عليه وقال :
” والله انا لم أراها بل لمحت خيالها فعلمت أن هذه البنت هى خطيبتى
فتذكرت الله وخفت  أن يحاسبنى  ويقول لى يوم القيامة انت ازاى تقابل خطيبتك فى الطريق وكنت تقدر متقابلهاش “
فتعجب كل الجالسين من فعله وهللوا اجلالا و واحتراما لما فعل
وأكمل الشيخ كلامه قائلاً :
” وبعدين انا اول ما شوفتها ارتعشت وخفت عليا وعليها وانا راجل شيخ ومعلم للقرآن الكريم مينفعش ان حد فى البلد يقول الشيخ شاف خطيبته فى الشارع “
وصارت هذه القصة مضربا لرقي أخلاقه حتى ظل الناس يقول بعضهم إلى البعض حينما يتقابل أحدهم مع خطيبته صدفة فى أحد الشوارع الشارع
” انت مش عارف تعمل زى الشيخ ممدوح وترمى نفسك فى الترعة “

زهده رضى الله عنه :

كان فضيلة الشيخ رحمه الله من أزهد الناس وأقلهم طلباً لمتاع الدنيا الزائل فقد رباه القرآن الكريم تربية روحية مستقيمة ولذالك فقد أودع كل أمواله فى عمل جليل لخدمة أهل قريته وتعليمهم القرآن الكريم وقام بإنشاء مجمع إسلامى ضخم لتحفيظ القران الكريم بذل فيه كل ما يملك وأكمله أولاده من بعده حتى صار مؤسسة علمية ضخمة لا مثيل لها فى جميع قرى مركز بنها
وهذا المركز الإسلامي يخدم أهل القرآن من تحفيظ للقران الكريم وتعليم للقراءت وإقامة مسابقات وتكريم للحافظين والحافظات ولم يقتصر دوره فقط على أهل القرية بل وفى جميع قري مركز بنها وأبواب المركز مفتوحة لكل من يريد العلم وتلقي القراءات من كافة أنحاء الجمهورية والعالم الإسلامي وقد إحتسبه أبناء الشيخ لله تعالى بلا مقابل مادى
ومكان هذا المركز الاسلامى فى مسجد فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى

مؤلفاته العلمية :

قد وفق الله تعالى شيخنا الجليل الشيخ ممدوح بإصدار بعض من المؤلفات منها ” كتاب فتح الحميد بشرح إتحاف المريد في فن التجويد ” حيث قام الشيخ بشرح أبيات متن إتحاف المريد فى فن التجويد وهو من اكبر المتون الجامع لرواية حفص عن عاصم
إنتقاله إلى جوار ربه

انتقاله :

انتقل الشيخ ممدوح حسين سعودي العاصمي رضى الله عنه يوم الجمعه الموافق 16_12_2011 وضريحه بقرية ميت عاصم ببنها محافظة القليوبية

إعداد/ فضيلة الشيخ بشير المحلاوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *