إيذاء الأولياء من إيذاء الله ورسوله
5 مايو، 2025
أولياء أمة محمد

بقلم : الداعية الإسلامي
السيد : عبدالمنعم محمد الشاذلي
أولياء الله : هم أهل الإيمان وأهل التقوى من الرجال والنساء .
من أقوال أحد العلماء : أولياء الله هم الذين آمنوا به ووالوه، فأحبوا ما يحبُّ، وأبغضوا ما يبغض، ورضوا بما يرضى، وسخطوا بما يسخط، وأمروا بما يأمر ونهوا عما نهى، وأعطوا لمن يحب أن يعطى، ومنعوا من يحب أن يمنع .
قال ابن دقيق -رحمه الله و وليّ الله تعالى-: هو الذي يتبع ما شرعه الله تعالى .
كما قال الله تعالى : ( وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )
كما قال الله تعالى : ( لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ )
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ : “إن الله تعالى قال: “من عادى لي وليّا؛ فقد آذنته بالحرب”
قال بعض أهل الله في تفسير قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا”: “إن الذين يؤذون أولياء الله”
قال الفاكهاني رحمه الله تعالى : “مَن حاربه الله أهلكه”.
وأولياء الله تجِبُ محبتهم، واحترامهم، بدون غلو ولا وإفراط في حقّهم ، وتحرُم عداوتهم، وتنقُّهم وأذيّتهم، وقد توعد الله مَن فعل ذلك بقوله في هذا الحديث: “مَن عادى وليّاً فقد آذنته بالحرب” يعنى : فقد أعلمته بأني مُحارب له، حيث كان محارباً لي بمعاداته أوليائي، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا تسبّوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفه”.
جعلنا الله وإياك من الصالحين الذين اتصفوا بصفات الخير فكانوا لله عباداً فطنا تركوا الدنيا وشهواتها وأقبلوا على الله يريدون الآخرة فعملوا في دار العمل وتزودوا بالطاعة والتقوى .