خطبة عيد الفطر المبارك لفضيلة الدكتور محمد جاد قحيف

خطبة عيد الفطر المبارك
لفضيلة الدكتور :محمد جاد قحيف

لتحميل الخطبة pdf اضغط على الرابط  أدناه

khutbat eid alfitr almbarkkohef

الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله الذي هدانا للإسلام وفضل ديننا على سائر الأديان الحمد لله الذي أعاننا على الصيام ووفقنا للقيام وتلاوة القرآن وعمل الصالحات هيا كبروا الواحد الأحد الكبير المتعال وقد أمرنا رب العزة سبحانه وتعالى : وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ولعلكم تشكرون . سورة البقرة185.

فالله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر عدد قطر الأمطار الله أكبر عدد أوراق الأشجار الله أكبر عدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار .

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله أشرح الناس صدرا ، وأعظم الناس قدرا ، وأرفع الناس ذكرا ، وأكثر الناس صلاة وصوما .

أما بعد :
فيا أيها المسلمون: بالأمس استقبلنا شهرنا الفضيل، واليوم نودعه و قد أكملنا الأيام المعدودات ، وذكرنا الله وناجينا رب الأرض والسموات ، شهر هو أحب الشهور إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وعباد الله الصالحين في كل زمان وآوان وفي كل بلد ومكان ، بقي علينا الشكر يا عباد الله، فعلاً ما أسرع تلك الأيام لقد انقضت ورحلت والله، فهل علمتم يا عباد الله كيف ذهبت؟ هل أحسستم كيف انقضت وتولت؟ . نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم ما أودعنا فيه من عمل، وهذا حال الدنيا، أيامٌ قلائل وما أسرع انقضاءها، فكما رحل رمضان سيرحل الإنسان فكل يوم يمر جزء من عمرك ، لكن يبقى للإنسان ما قدَّمه من خيرٍ أو شر، فيا من صُمتم وقُمتم، وتَلَوْتُمْ وتصدَّقتم، بُشراكم رحمةٌ ورضوان، وعتقٌ وغفران، فربُّكم رب عفو رحيمٌ كريم، جوادٌ عظيم، لا يُضيع أجرَ من أحسنَ عملًا، فأحسنوا به الظن، واحمدوه على ما وفَّق وأعان، وعلى بلوغ الختام، وسَلُو الله القبول، فهو -سبحانه- أكرمُ مأمول وأحسن مسؤول .

أيها الإخوة الأحباب العيد هدية الله لعباده وهو يومُ شُكْرٍ وتكبيرٍ، وطاعة وعبادة فاعياد المسلمين أعياد ربانية ، وليس أعياد شركية أو ضلالية ، أو أعياد انفلات وشهوات أعيادنا دين، أعيادنا عبادة، أعيادنا ذكر وتكبير، أعيادنا صلاة، أعيادنا فرحة، أعيادنا صلة أرحام ، أعيادنا تزاور، أعيادنا حب في الله، أعيادنا توسعة على العيال وهكذا يكون الشكر على التوفيق للطاعات فاشكرُوا اللهَ تعالَى على ما مَنَّ به عليكُم من النِّعمِ، وأعظَمُها نعمة الإسلام والإيمان .

قالَ تعالى: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾
[إبراهيم: 7] .
وقالَ تعالى: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3].

لقد صمتم شهركم، هنيئاً لكم وقد قمتم لياليه، هنيئاً لكم وقد أدركمتوه ، وهناك من مات ولم يتمكن من بلوغه، وآخرون ماتوا أثناءه ولم يتمكنوا من إكماله .
فيا أخوة الاسلام للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح ، وها نحن اليوم قد أفطرنا، وأنهينا شهرنا، أفليست هذه فرحة كبيرة؟ هذه الفرحة التي يأتي فيها عيدنا، أما نحن المسلمون فإن الله أعطانا هذين العيدين، بعد مناسبتين عظيمتين، وبعد فريضتين كبيرتين فريضة الصيام وفريضة الحج . عيد الفطر بعد الصيام والقيام والدعاء وتعلق القلوب بالقرآن والعبادات، وعيد الأضحى بعد الوقوف بعرفة، والمبيت بمنى ومزدلفة وغيرها من أعمال الحج .

يا سادة إن هذا العيد فرصة حقيقية للفرح الشرعي المباح .

قال تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هو خير مما يجمعون”. سورة يونس58.

اللهم اجعل عيد الفطر هذا عيدًا مليئًا بالخيرات والمسرات علينا وعلى سائر المسلمين . وأهل هلاله علينا بالأمن والأمان والسلامة والإسلام هلال رشد وخير ربنا وربه الله .

يا إخوة الإسلام تذكروا معنى العيد الحقيقي ليس العيد لمن لبس الجديد ولكن العيد لمن خاف يوم الوعيد .
ويا أخي اليوم الذي يمر عليك ولم تفعل فيه معصية ولم تظلم نفسك ولم تظلم غيرك فهو يوم عيد .

أيها السادة خرجتم من بيوتكم ترجون الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ، ترجون الجائزة من رب عفو كريم رحيم، هنيئًا لمن أكرمه الله بالمغفرة، غير أن كثير من الناس يُحرمون من هذه النفحات والرحمات ، أتعرفون لماذا؟ استمعوا إلى هذا الهدي النبوي الشريف لتعرفوا الجواب، يقول النبي ﷺ: (تُفتحُ أبوابُ الجنةِ يومَ الاثنين والخميس، فيُغفرُ لكل عبدٍ مسلمٍ لا يشركُ بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينَه وبينَ أخيه شحناء، فيُقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا) .

بالله عليك اعف و سامح و انس الضغائن،ونقي قلبك ، هذه فرصة لصلة الرحم، هذه فرصة للتزاور، لإعادة العلاقات، والعيدُ مناسبةٌ كريمةٌ لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، والعفو عما فات، دحرًا للشيطان، وإرضاءً للرحمن، قال الله -عز وجل-: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
كل واحد عنده علاقة انقطعت مع قريب أو صديق أو مسلم فليتخذ من هذا اليوم فرصة للصلة والعودة .

فهذه دعوة لكل المتخاصمين في صباح العيد إلى أن تتصافح قلوبهم قبل أيديهم ، وتذكر يا عبد الله أنك تتعامل مع بشر، يخطئون ويصيبون، فعوِّد نفسك الصبرَ والتغاضي عن الزلات،وخصوصًا مع أهلك وأقاربك، وأصحابك وجيرانك.

يا أمة الإسلام أمة الجسد الواحد لا تنسوا إخوانكم، لا تنسوا مجدكم في عصر الإسلام الزاهر ، وتابعوا حال أمتنا في عصرنا الحاضر ، نسأل الله أن يحقن دماء المسلمين وأن ينصرهم على اليهود ومن وقف بجانبهم من أعداء الدين

يقول الكاتب الشهير مصطفى السباعي صاحب كتاب “هكذا علمتني الحياة”:”والله لو كبَّرَت قلوبُ المسلمين كما كبَّرت ألسنتهم، لغيَّروا وجه التاريخ، ولو اجتمعوا دائمًا كما يجتمعون لصلاة العيد، لهزَموا جحافل الأعداء، ولو تصافحَت قلوبهم كما تتصافح أيديهم، لقضوا على عوامل الفُرقة، ولو تبسَّمت أرواحهم كما تبسَّمت شفاههم، لكانوا مع أهل السماء، ولو لبسوا أكمل الأخلاق كما يلبسون أفخر الثياب، لكانوا أجمل أمة على الأرض”،

اشتُهر عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- بأنه خليفة عادل، حتى سماه البعض: منهم أبو سفيان الثوري خامس الخلفاء الراشدين، أئمة العدل خمسة أبو بكر عمر عثمان على وعمر بن عبد العزيز رضوان الله عليهم أجمعين ، وعلى الرغم من كون سيدنا عمر بن عبد العزيز الخليفة الثامن في ترتيب خلفاء بنو أمية ، والخليفة الثاني عشر في ترتيب الخلفاء بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه عد خامس الخلفاء الراشدين ؛ لِما جرى من الخير والعدل بين المسلمين في عهده، ولقد كان ورعا زاهدا تقيا عادلا ، لما قيل لمالك ابن دينار يا زاهد قال أي زهد عندي؟ إن الزاهد الحق هو عمر بن عبد العزيز لقد جاءته الدنيا فاتحة فاها فتركها جملة . وقد رد في عهده المظالم وأحدث تحولا هاما في حياة الناس وفي معيشتهم ، وأصبح الناس يعيشون في عصره إلى حد الرفاهية ، ولم يوجد فقير ولا محتاج إلا أغناه الله من فضله ؛ حتى ألقوا الحبوب على رؤس الجبال ؛ لتأكل الطير على الرغم من أنه لم يتولى مقاليد الخلافة سوى عامين ونصف تقريباً ، بعكس الخليفة العباسي الناصر بأمر الله وما هو بناصر ، فقد تولى خمسة وأربعين عاما في الخلافة ، إلا أنه لم يفعل شيئا يذكر طوال هذه الأعوام أما الملك المظفر قطز لم يتولى مقاليد مملكة مصر غير عام واحد ، استطاع بخير جنود الأرض وأعوانهم الانتصار التاريخي الساحق على المغول ، وهزم جحافل التتار هزيمة منكرة ، وما لبث أن تآمر عليه شركاء النصر فقتلوه .

وسيدنا عمر بن عبد العزيز فقد اتسعت الفتوحات الإسلامية في عصره ، وانتشر عدله في الحكم بين الناس ، وتوسَّعت ولاية المظالم في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله؛ فقد اغتصب عدي بن أرطاة (ت 102هـ) والي البصرة، أرضًا لرجل، فقرر الرجل أن يتجه إلى الخليفة رأسًا في دمشق، وهو ما يرويه ابن عبد الحكم بقوله: “خرج عُمَر -رحمه الله- ذات يوم من منزله… إذ جاء رجل على راحلة له فأناخها، فسأل عن عُمَر، فقيل له: قد خرج علينا وهو راجع الآن، فأقبل عُمَر، فقام إليه الرجل فشكا إليه عدي بن أرطاة، فقال عُمَر: أما والله ما غرَّنا منه إلا بعمامته السوداء! أما إني قد كتبتُ إليه، فضلَّ عن وصيتي: إنه من أتاك ببيِّنَة على حق هو له فَسَلِّمْه إليه، ثم قد عَنَّاك إليَّ. فأمر عُمَر بِرَدِّ أرضه إليه، ثم قال له: كم أنفقت في مجيئك إليَّ؟ فقال: يا أمير المؤمنين، تسألني عن نفقتي، وأنت قد رددت عليَّ أرضي، وهي خير من مئة ألف؟ فقال عُمَر: إنما رددت عليك حقك، فأخبرني كم أنفقت؟ قال: ما أدري. قال: احزره. قال: ستين درهمًا. فأمر له بها من بيت المال” .

فيا أخوة الاسلام بالله عليكم علموا أولادكم مجد الإسلام و تاريخ الأمة الخالد في مجدها التليد علموهم أن المسلمين كانوا سادة الأمم وقادتها وصدق القائل :
ملكنا هذه الدنيا قرونا وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء ، فما نسي الزمان وما نسينا.
فما فتى الزمان يدور حتى مضى بالمجد قوم آخرون
وأصبح لا يرى في الركب قومي ..وقــد عاشــوا أئمته سـنينا
وآلمــــني وآلــم كل حـــر … سؤال الدهر أين المسلمون؟ .

أيها المسلمون: هذا يومُ عيدِكم، فاسعدوا به، وانشروا البهجة في بيوتكم، وتواصلوا مع أقربائكم ، ومن نِعم الله علينا: وسائلُ الاتصال والإرسال التي يسَّرت التواصل مع القريب والبعيد.والعيدية ليست للأولاد فقط، للأيتام، للأرامل، للعمال، للمساكين للمحتاجين لمن يحتاج المعاونة وتقدر على العطاء.

وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة ، تقبَّل الله طاعاتكم، وبارك لكم في أعيادكم، وجعل سعيَكم مشكورًا، وذنبَكم مغفورًا، وزادَكم في عيدكم فرحةً وبهجةً وسرورًا.

ثم صلوا وسلموا على رسول الله، كما أمركم ربكم جل في علاه، فقال عز من قائل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

وفرحة الآخرة إذا لقى ربه فرح بصومه ، وهذه هي الفرحة العظيمة يوم نلقى الله بالأعمال الصالحة ، والعبد الصالح بوجه عام والصائم على نحو خاص يستقبل في الجنة استقبال أعلى من استقبال الملوك ، ويدخل الصائم الجنة من باب الريان ؛ لأن الجزاء من جنس العمل فيروى من أنهار الجنة .

أخرج الإمامان البخاري ومسلم في صحيحهما عن سهل بن سعد يقول النبي صلى الله عليه وسلم “إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّامونَ يومَ القِيامةِ. لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ. فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ .

يقول الله عز جل في الحديث القدسي: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، قالوا: يا رب، لما يقول لهم: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. يقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً .

فقد وجدتم في شهركم الفضيل السكينةَ والطمأنينة، حينما أقبلتم على الطاعة، وتِلكُم هي جنة الدنيا ونعيمها التي تنسمها الصالحين في أيام شهر رمضان ولياليه . وهي الحياة الطيبة التي ذكرها الله -عز وجل- في كتابه العزيز فقال: {من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينَّه حياةً طيبةً ولنجزينَّهم أجرَهم بأحسنِ ما كانوا يعملون} وهي لذة العبادة وحلاوة الطاعة ، وقراءة القرآن التي أحس بها المؤمنون وتنسم عبيرها المخلصون .

ولكن سُرعان ما يفقد كثيرٌ من الناس هذه الطمأنينة بعد نهاية الشهر الفضيل، والسببُ هو الغفلةُ والبُعدُ عن العمل الصالح.

فالوصيةُ يا عباد الله بالثبات على الطاعة والاستقامة على الهدى والإيمان ومجاهدةِ النفس على ذلك، وأحبُّ العمل إلى الله أدومُه وإن قلَّ.
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ .

نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين في كل بقاع الدنيا ، وأن يجعل مصر آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين ، كما نسأل الله أن يجعل بلاد المسلمين عامرة بذكره، عاملة بكتابه وسنة رسوله ، و نسأله أن يبسط علينا الأمن والأمان ويرزقنا وإياكم من الخيرات والبركات .

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا اللهم آمين.

اللهم نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ،وخير الصيام وحسن الختام، اللهم اجعل عيد الفطر هذا عيدًا مليئًا بالخيرات والمسرات علينا وعلى سائر المسلمين. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا أخرتنا التي إليها معادنا ، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر ، واجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك فيه يا رب العالمين ، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ، اللهم توفنا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين اللهم آمين .

اللهم املأ بلاد الإسلام سلامًا وأمنًا وسكينة في هذا العيد المبارك واجعلنا يا رب العالمين ممن غفرت لهم بفضل صيام شهر رمضان المبارك وأنت القادر على كل شيء.

اللهم نسألك في هذا العيد المبارك أن تحقن دماء المسلمين أجمعين، اللهم احقن دماء المسلمين وانشر السلام والأمن على كافة المسلمين في هذا العالم كله.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم نسألك في صباح يوم العيد أن تتقبل منا زكاة الفطر ولا تحرمنا الأجر يا رب العالمين .

لتحميل الخطبة pdf اضغط على الرابط  أدناه

khutbat eid alfitr almbarkkohef

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *