نفحات رمضانية

إعداد الأستاذ : حامد عمر

 

عن محمد بن مسلمة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن لربكم في أيام دهر كم نفحات ، فتعرضوا لها ; لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا ” . رواه الطبراني في الأوسط

هذه نفحات القدس قد تنزلت ، هذه نسمات الأنس قد هبت ، هذه بساتين الجنان قد تزينت ، وجدير بالمؤمن أن يشمر ويجتهد، وحري بالغافل أن يعاجل ، وجدير بالمقصر أن يشمر ، وأن يقصر عن التقصير في الشهر الكريم، ما أسرع ما تمضي الأيام ، أسأل الله أن لا يحرمنا من نفحاته وبركاته : نفحات رمضانية .

معنى النفحات:
جمع نفحة ، من نفح إذا فاح وهب ، وأعطى وانتشر .

إذن معنى النفحات: ما ينشر الله لعباده ويفيضه عليهم من آثار رحمته من الخيرات والمواهب والعطايا.

هل ورد في القرآن؟
ورد في القرآن في الشر على خلاف الأصل من باب الاستعارة ، في قوله تعالى: (ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك) .

رمضان هو شهر النفحات ، وإذاكانت نفحات الله وبركاته على العباد أكثر ما تكون في مواسم الخيرات والأزمنة الفاضلة ، فإن أعظم هذه المواسم هو شهر رمضان .

قال ابن رجب: وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يعود بفضله ورحمته عليه، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات .

وقد روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده”

تعرضوا لنفحات الحق سبحانه وتعالى جعلنا الله وإياكم ممن يصومو نهاره و يقوم ليله وجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم و هو نعم المولى ونعم الوكيل

اترك تعليقاً