هل تحويل القبله فى شهر شعبان
15 فبراير، 2025
منبر الدعاة

بقلم: الشيخ سعد طه
النبي صلي الله عليه وسلم كان يصلي تجاه المسجد الأقصى حين أُمر بالصلاة في مكة وظل ثلاث سنوات يصلي تجاه المسجد الأقصى, ولما هاجر النبي صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة ظل يصلي تجاه المسجد الأقصى مدة اختلف العلماء في هذه المدة, وفي هذه المدة ظل النبي صلي الله عليه وسلم ينظر إلي السماء وقبله معلق بأن تتحول القبلة من المسجد الأقصى إلي المسجد الحرام, فنزل قوله تعالي: (قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)
واختلف العلماء في هذه المدة فهناك أقوال كثيرة أشهرها اثنين:
أولا: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يُصلي بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه)) أخرجه أحمد.
وأيضا: عند الطبري: أشار أن التحويل كان بعد ستة عشر شهرا وهو ما يؤكد في السنة الثانية في شهر رجب.
وعلي هذا القول يكون التحويل في يوم الاثنين في النصف من شهر رجب.
ثانيا: روي البخاري وغيره البراء بن عازب كان النبي صلي الله عليه وسلم يصلِي نحو بيت المقدس ستة عشر شهر أو سبعة عشر شهر وكان رسول الله عليه وسلم يحب ن توجه إلي الكعبة فأنزل الله عز وجل (قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادي: ألا إن القبلة قد حُولت فمالوا كما هم نحو القبلة. فتوجه نحو الكعبة.
وأيضا: في الطبقات الكبرى لابن سعد: قال إن التحويل كان في النصف من شعبان في السنه الثانية من الهجرة
وأيضا: في البداية والنهاية لابن كثير: قال الراجح في شعبان من السنة الثانية
وعلي هذا القول يكون التحويل في يوم الثلاثاء الخمس عشر من شعبان
فالاختلاف بين العلماء هل التحويل بعد الهجرة بستة عشر شهرا أم سبعة عشر شهرا, ولكن المتفق عليه انه في السنة الثانية من الهجرة.
وكان هذا التحويل القبلة علي العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى, بين العلاقة التي دلت علي قوتها وشرفها أدلة كثيرة؛ كقول أبي ذر لسيدنا رسول الله يا رسول الله (أي مسجد وضع أول؟ قال: المسجد الحرام قلت ثم أي قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما؟ قال أربعون ثم قال حيثما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجد