الحياة مليئة بالأحداث التي تأتي تباعا ، منها ما هو مفرح ومنها ما هو محزن ، ومنها ما يصيبنا بالمفاجأت الغير متوقعة ، وفي كل الأحوال ان حالة الرضا هي تأشيرة المرور ، فكل الأحداث مهما كانت لها نهاية فلا دوام لحزن أو سعادة .
تمر علينا لحظات تتدخل فيها الأفكار وتزدحم الكلمات ولكنها تعجز عن الخروج فيتلعثم اللسان رغم قدرته على الكلام وتسيطر علي العقل أفكار متراكمة لا يمكن صياغتها لحظات ما تتسم بالفرح الشديد أو الحزن الدفين أو لحظات اتخاذ القرار .
حقيقة كلما اتسم الإنسان بالهدوء والسكينة والطمأنينة والثقة كلما بدأ يستعيد توازنه شيئا فشيئا ، فتبدأ اجهزة الإنسان في استصدار الأحكام والتعامل مع المواقف بعد ما يسمي بالصدمة الأولي الاستقبال الأول للإشارات وفك الرموز والشفرات فلا قرار في تسرع ولكن يتطلب الانتظار برهة ، ثم التفكير فقد يحتاج الإنسان إلي الراحة النفسية والطمأنينة حتي يتعامل مع المواقف بموضوعية . إن حالات الطوارئ والاضطراب النفسي لا تحقق إيجابية القرار ولكن القرارات التي تخضع للسلامة النفسية والراحة تتخذ في أوقات الهدوء دون الانفعال ، فتحقق ما نصبو إليه من الإيجابية النافعة ، فلنتمهل اتخاذ القرار فلا تسىرع ولا تاني ولكن لكل قرار الوقت المناسب له الذي يحقق له فرص النجاح . كلما كانت القرارات مناسبة لأوقاتها تحقق أهدافها التي تتخذ من أجلها سواء تتعلق بذاتنا أو فيها إصدار الأحكام علي الآخرين .
ان انتقاء الأفكار قبل خروجها أشبه بالمصفاة التي توفر الجودة وتبعد الشوائب العالقة وتحقق مزيداً من النجاحات والاستمرارية تحقق فرص أكبر أكثر إيجابية وموازنة وموائمة بعيدا عن تداخل الأفكار الذي يؤدي إلي عدم سلامة القرارات والأحكام