هل سيكون للأمم الاعجمية نصيب فى نسب الامام المهدى؟
20 يناير، 2025
علوم آخر الزمان

بقلم الاستاذ الدكتور الشيخ / محمد عبد الله الاسوانى
سلسلة علوم آخر الزمان
هذا جانب من نسب الامام المهدى عليه السلام لا اظن ان أحداً تكلم فيه قبل ذلك
فهل سيكون للأمم الاعجمية نصيب فى نسب الامام المهدى؟
من المعلوم أنه سيكون هناك توائم روحى بين الامام المهدى وأكثر الأمة الاسلامية من العرب والعجم، ولكن ما علاقة ذلك بنسب الامام المهدى عليه السلام؟
كانت خلافة بنى امية تنتصر للجنس العربى على وجه العموم، اما خلافة بنى العباس فقد ادت دور عظيم للعجم وكانوا هم قوام الدعوة وكانوا رجالها ووزارءها فخرجت بالخلافة من الانتصار للعنصر العربى الى الاممية الاسلامية.
وكان خلفاء بنو امية لا يولون ابناء الاماء الخلافة، لذلك كان فيهم رجل قوى وعلى قدر كبير من الاخلاص ولم يتولى الخلافة وهو مسلمة بن عبد الملك، وغيره الكثير من الافذاذ فى بنى امية لم يتح لهم تولى الخلافة لانهم ابناء إماء، اما العباسيين فهذا الامر لم يكن عائق عندهم لتولى الخلافة فقد كان الخليفة المؤسس ابو جعفر المنصور ابن أمة.
ومن هنا ندرك ان الامام المهدى ينتمى الى الترك وينتمى الى الفرس وينتمى الى الحبشة ، لان العباسيين تزوجوا من اماء اعجميات وروميات وحبشيات وفارسيات وغير ذلك وهذا ثابت من تاريخ امهات الخلفاء العباسيين، وهذا يؤكد كذلك ان الامام المهدى من نسب العباس كما اثبتت الاحاديث التى ذكرناها سابقاً وسيكون من نسب السيدة فاطمة رحماً.
فبانتماء الامام المهدى عليه السلام بنسب دوحة بنى العباس سيكون للإمام المهدى اتصال نسبى بجميع الأمم الاعجمية التى دخلت فى الاسلام ، وهذا جانب سيجعل توائم فطرى بين الامام المهدى وبين هذه الامم جميعاً، وهذا قد يكون امر جيد لان المهدى فى هذه الحالة سيكون مرتبطاً بجميع الامم، فالعرب والعجم على حد سواء سيكون لهم نصيب فى امام اخر الزمان، لانه ادعى لائتلاف القلوب حوله ، وان كان امر الامام المهدى يعلو فوق الاممية والعصبية والشعوبية سواء العربية او الاعجمية.
فعدل هذا الرجل لابد ان يسع الجميع، ولكن هذا جانب لا اظن ان احدا قد تناوله قبل ذلك ، وهذا يمكن ان يدل على انه سيحدث توافق وتوائم بين الامام المهدى وجميع الامم سواء أكانت من العرب أو من العجم ، وهذا لو تتبعنا تاريخ بنى العباس وابو جعفر المنصور وابنه محمد المهدى وابنه هارون الرشيد وغيرهم، ترى ان جميع الخلفاء تقريباً الا بعضاً يسيراً منهم لم يكونوا ابناء اماء، اما الأغلب والأعم والاكثرية منهم فهم من ارحام اعجميات، ويمكن ان يكون لهذا دور على توافق اممى على الامام المهدى عليه السلام وتثبيت لأمره بين جميع الامم.