سيدى العارف بالله الشيخ أحمد حجاب رضي الله عنه
24 ديسمبر، 2024
أولياء أمة محمد

اعداد فضية الشيخ/ محمد سلمان سمور
ضريحه: بمسجد سيدى احمد البدوى بمدينة طنطا بالوجه بالبحرى شمال القاهرة.
التكيف : هو سيدى أحمد محمد حجاب ابن السيد محمد الشريف بن السيد محمد الإدريسي بن السيد أحمد الإدريسي بن السيد عبدالوهاب التاز بن السيد عبد العزيز الدباغ (صاحب كتاب الإبريز) رضي الله عنه وأرضاه ليس بينه وبين حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلا ستة من شيوخه كما أنه ليس بينه وبينه حضرته في نسبه الروحي إلا السيد أحمد البدوي رضي الله عنهم.
مولده رضي الله عنه:
ولد بقريه من قرى محافظةه وحفظه الشرقي جميع المتون والمصنفات الأزهرية التي تدرس في قسم الابتدائي والثانوي حتى قبل التحاقه وانتسابه للعلم ثم انتسب للعلم بمسجد سيدي أحمد البدوي لحفظ القرآن كاملا وتفقه على مذهب الامام الشافعي ورضي الله عنه من تمثيل الاولياء العلماء الازهر والدين عاش عمره كله في التعبد وقامه الدين من خلال نافذة ضريح سيدنا السيد أحمد البدوي فلم يكن يفارقه وكان مشهورا عن حضرته انه غالبا مع سيدنا السيد أحمد البدوي من برزخه.
مؤلفاته وكتبه:
وله كتابين يروي فيههما ملامح حياة سيدي أحمد ) فمن خصوصيات شيخنا سيدي أحمد البدوي أنه يربي ابنائه في برزخه ( البدوي وشخصيته)
والرد على الحجج الواهية للاختيارين من الخوارج والوهابيين هما كتاب “العظة والاعتبار” وكتاب “القطب النبوي السيد أحمد البدوي”.
وبدأت بقولها :
تأمل صورتي توحي بصدق ….. الحق الحق مشربها الصريح
أقول الحق لا أبغي سواه …… ويملأ قلبي النصح النصيح
عقب وفاة شيخه الأول للتربية السيد محمد أفندي الشريف يتطلب الشيخ الصغير أحمد حجاب المسجد الأحمدي بطنطا ولم يفارقه وبدأت مرحلة تالية وهي التربية البرزخيه لسيدي أحمد البدوي له.
وكان مما ذكره شيخنا احمد حجاب فى كتابه (العظة والاعتبار) من كرامة سيدي أحمد البدوي في سمع الخواطر النفسية فقال:
“كثيراً ما سمعت السيد أحمد البلوي يأمرني بالسكوت ويقول” اسكوت “اسكت” شدد نبراته بالأمر واكون في نفس الوقت ساكتا لا اتكلم وانما يأمرني بالسكوت عما أحدث به نفسي وما يجول في خاطري مما لا قبل لي بدفعه عن نفسي من الخواطر النفسية ثم اعود لذكر الله بقلبي كما هي العادة ثم غفل عن هذا الذكر القلبي فكنت استمعه يصيح اذكر اذكر وليس سمعه لهذا الخواطر النفسية امريكا راقاص على ذلك بل انه قد يرد على خاطري سؤالا فيجيبني ومن العجيب حقا اني اسمع اجابته ولا اسمع سؤالي لأنه يجول على خاطري مجرد خطور”.
وصف شيخنا احمد حجاب لشيخه سيدى احمد البدوى:
وقد وصف العارف بالله سيدى أحمد حجاب شيخه أحمد البدوي رضي الله عنهم – كما رآه – ويقول : كان سيدي البدوي بدينا فخما القامة غير بائن عظيم الوجه طويل وكبيره خفيف العارضين كث اللحية من أسفلها سهل الخدين قمحي لون لونه إلى البياض أكحل العينين أقنى غليظ دانيال ذراعين طويلين ويواجهه ثلاث حبات من المساهمة جدري في خده إلى اليمين، ويمين اثنتان على أنفه، شامتان من كل واحدة شامة سوداء وندبة بينج طعنة موسى يعلو وجهه الكبير طعنة من الهيبة والجلال ولصوته الجهير نبرات وأما!
بعض كراماته مع سيدى احمد البدوى:
وذكر حضره أنه عندما عانى من آلام شديدة بالكلى بسبب حصوات وحدد له الجرحى المفاجئ للعمليات الخاصة به لكبرى العواصف المفاجئة المفاجئة أن أسد انقطع من المقام الأحمدي وأن قضى عليه ولم يحس بأي حال من الأحوال وفحوصات فتعجب من ان الحصوات قد اختفت ببركة سيدي أحمد. البدوي
رد شيخنا على فلسفة هيجل وماركس:
كتابه “العظة والاعتبار” رد شيخنا على فلسفة “هيجل وماركس” وأوضح الفرق بين أصل الإلهة والمشيئة الإلهية وبين وفي ضلال الفلاسفة المادية لإنكارهم وجود الله مما اغتنم في كفر خلق كثير وكذلك رد على الفلاسفة الروحانيين (الذين يقولون ليس في الخير مما كان فلو) بل في مكمن دخلك فقد كفرت بالله مما غمر في انتشار الكفر والإلحاد في الغرب) كل هذا في كتب تتحلى بمنطق لغوى ومنهج قياسي فى عرض وطرح كما بوب الكتاب وعرضه في صورة رسائل وعرضها الشيخ للفلسفة الماركسية فنجده يقول:
( حدث في القرن الثامن عشر أن ماركس – طالب هيجل في الفلسفة ـ تحرر على هيجل وخرج معه أنجلز واعتقدا معاً نقيض ما يعتقده هيجل كما لذلك لماركس نفسه حين قال: إن حركة الفكر التي هيجل ذاتا يسميها الفكرة الأزلية هي عنده خالقه الواقع وليس هذا الواقع إلا صورة ظاهرية للفكرة الأزلية هيجل عنده أن الله هو خالق الواقع فى الكون وليس هذا الواقع إلا صورة ظاهرة لما في الفكرة الأزلية بينما ماركس عنده أن الواقع موجود. بطبيعته بما فيه الإنسان.
وكما ذكرنا الشيخ مفهوم الغربي لما قبل الثورة الصناعية لفكرة الفكرة والتي تبناها الدين لمعاونة المستبدين، ما شاء الله هي التي تختار الملاك للأرضاى والعبيد ومن ثم يعرض الشيخ في البحث عن الحكمة الممثلة لإشكالية شديدة التعقيد وتفريق بين مائة الإلهية الإلهية الإلهى فنجده يقول: «إن مذهب الفلاسفة الروحانيين القائل بأن الكون وكل ما اشتمل عليه الكون صورة ظاهرية للفكرة الأزلية يجب تمحيصه وتصحيحه على الأصول المرعية فى الشرائع الإلهية لأن بقاء هذا المذهب على ظاهره يرسم في ذهن الجميع صورة منذ زمن وقد علمت أن الحكام والقيصر والمستعمرين قد بالضرورة هذه الصورة الصحيحة دليلا لهم على أن الله هو الذي يقيم القيصرة والمستعمرين على رؤوس الناس في أرضه فالله لا يرضى عن كل ما هو واقع فى الكون بل إن 99% مما هو حقيقي في الكون من أعمال الناس وفعالهم لا يحبه الله ولا يرضى عنه .
إنتقال الشيخ احمد حجاب رضي الله عنه:
إنتقل الشيخ أحمد حجاب في عام 1978م، وقدت مقاطعة الغربية ومدينة طنطا على صوت المؤذن من داخل المسجد الأحمدي وأعلن وفاة الشيخ أحمد حجاب إذ يتوجه للمسجد الملايين من أبناء المدينة والمحافظات المجاورة ليندهشوا من أن النهى سيدفنه بالضريح المجاور لسيدي عبد المتعال الأنصاري فيعلم اكتشفون أن وصية الشيخ قبيل رحيله مع الرئيس أنور السادات هی دفنه بجوار مقام أستاذه أبى الشباب وصاحب اللثام السيد أحمد البدوي حيث إن هناك سرا بين الشيخ الجمهورية المصرية شاهده هو التكليف الجمهوري بدفن الشيخ المريد بجوار أستاذه كرامه من السيد احمد البدوي حيث كان هذا هو ضريح سيدي نور الدين اخو سيدي عبد المتعال خليفة سيدي أحمد البدوي ففتحوا الضريح وبالفعل كان كاملا وتم دفنه ثم فتحوا الضريح المقابل وهو ضريح سيدي عبد الرحمن شقيقهم الثالث فوجدا الأخير بجوار أخيه في القبر. وكرامه سيدي احمد البدوي بان يكون اولاه بجواره.

