سيدى احمد البدوى فارس مكة

بقلم الأستاذ / عمر عبد العاطى السلامونى

نشأة سيدى احمد البدوى بالمغرب :

عندما كان السيد احمد البدوى يعيش ببلاد المغرب تربى على عادة أبنـاء الأشراف في ذلك العصر ، فحفظ القرآن ، وتعلم القراءات ، وتفقه في الدين على مذهب الامام مالك ، ومال الى الزهد منذ صغره ، حتى اشتهر بين قومه بالشيخ أحمد الزاهد، ولبس خرقة التصوف على يد الشيخ عبد الجليل النيسابوري بمدينة ( فاس ).

تربيته بمكة :

ويروى الامام الاكبر عبد الحليم محمود فى كتابه (وتذكر كتب السير التي كتبت عنه أنه لم يكن فى فرسان مكة والمدينة أشجع منه ، ولا أفرس منه حتى لقد سماه أهل مكة « محرش الحرب » وما كانوا يذكرون له شيئاً من فنون الحرب وأبوابه إلا أجابهم عنه ، ومارسه أمامهم ، ولقد ذكروا له يوماً أن جده على بن أبي طالب رضي الله عنه ، كان الضارب بالسيفين يقول الإمام نور الدين الحلبي : فاتفق وقوع حرب بمكة ، فخرج وضرب بسيفين حتى تعجب الناس من شجاعته، وهذه الفروسية هي السبب في عدة ألقاب أطلقت عليه منها : « محرش الحرب » ومنها « العطاب » أي الفارس المقدام ، ومنها « أبوالفتيان»

ولمـا انتقل الى مكة ، أتمَّ دراسته على مذهب الامام الشافعي تلميذ الامام مالك، وظل شافعياً حتى مات ، وهناك مال الى العبادة والزهد . وكان يتعبد في جبل أبي قبيس قرب مكة.

وتذكر دائرة المعـارف الاسلامية ذلك: ” ولا بد أنه حدث له حـوالى سنة ٦٢٧ هـ حادثٌ غيَّر مجرى حيـاته، فقد قرأ القرآن بالأحرف السبعة ، ودرس قليلاً من الفقه الشافعي ، وعكف على العبادة وامتنع عن الزواج ، واعتزل الناس وعاش في صمت لا يفصح عما يجول في نفسه الا بالاشارة ، وأصبح في حالة وَلَهٍ دائم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *