سلسلة مقالات : سيدى عمران بن أحمد عمران الأزهرى الشاذلى المالكى
جاء في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما أن التي صلي الله عليه وسلم قال “ما ظهر أهل بدعة الا أظهر الله فيهم حجته على لسان من شاء من خلقه” أخرجه الحاكم، وقال صلى الله عليه وسلم “من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام” رواه الطبراني،
وقال صلى الله عليه وسلم “اذا ظهرت المتن أو قال البدع وسب أصحابي فليظهر العالم عامه فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً” أخرجه الخطيب”
وقال صلى الله عليه وسلم “عمل قليل في سنة خير من عمل كثير فى بدعة” وقال صلى الله عليه وسلم “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” رواه البخاري ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم “من أحيا سنتي فقد أحبنى ومن أحبني كان معى فى الجنة”.
فاعلم أن سبب كل نجاح في مطالب الدنيا والآخرة اقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح وما كانوا عليه في عاداتهم وعباداتهم. وسبب كل هلاك وردى مخالفة السنة والاعراض عن اتباع أثر السلف الصالح رضوان الله عليهم .
فكل خير فى اتباع من سلف . وكل شر في ابتداع من خلف وكل هدى للنبي قد رجح، فما أبيح افعل ودع ما لم يبح، وناهيك ما ورد في القرآن الكريم والسنة الغراء من الحث على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والثناء على أصحابه والتابعين والشهادة لهم وما ورد من أحوال التابعين وأقوالهم وأفعالهم تنبئك عن كمال عناية الله بهم في التمسك بالسنة قال تعالي “قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم” فانظر نظر العاقل المنصف الى الآية التي شرطت اتباعنا للرسول فى باب سعادتنا اذ الله لا يحب الامن أسعده كأنه قال قل لهم ان لم تتبعونى لا يحببكم الله ومن لا يحببه لا يسعد فى الدنيا والآخرة : فمن ادعى الحب لا مع العمل على الخلاف فهو كذاب .
لو كنت تصدق حبه لأطعته . ان المحب لمن يحب مطيع