بقلم الشيخ / مصطفى زايد الباحث الصوفى
في السادس من أكتوبر عام 1973، انطلقت صيحات “الله أكبر” من أفواه الجنود المصريين، معلنة بداية واحدة من أعظم المعارك في التاريخ الحديث. لم يكن هذا النداء مجرد شعار، بل كان رمزًا للقوة الروحية والعسكرية التي تجسدت في قلوب الجنود المصريين. في هذا المقال، سنستعرض كيف أصبح نداء “الله أكبر” مفتاح النصر في حرب أكتوبر، وتأثيره الروحاني على الجنود المصريين، وتأثيره النفسي على العدو الصهيوني، بالإضافة إلى استخدامه في حروب سابقة.
من أمر الجنود باتخاذ نداء “الله أكبر
كان الدكتور محمد نايل، أحد علماء الأزهر، هو من اقترح استخدام نداء “الله أكبر” خلال حرب الاستنزاف، حيث لاحظ أن الجنود كانوا يطلقون أصواتًا غير مفهومة أثناء الاشتباكات. اقترح نايل أن يستبدلوا هذه الأصوات بنداء “الله أكبر”، مؤكدًا أن هذا النداء سيمنحهم القوة الروحية والدعم الإلهي
الروحانيات والتأثير النفسي لنداء “الله أكبر” على الجنود المصريين
نداء “الله أكبر” لم يكن مجرد كلمات، بل كان مصدرًا للقوة الروحية التي استمد منها الجنود المصريون عزيمتهم وثباتهم. كان هذا النداء يذكرهم بأنهم يقاتلون في سبيل الله والوطن، مما زاد من إيمانهم بعدالة قضيتهم وأعطاهم الشجاعة لمواجهة العدو. كما أن هذا النداء كان يعزز من روح الوحدة والتضامن بين الجنود، حيث كانوا يشعرون بأنهم جزء من قوة أكبر تقف إلى جانبهم
تأثير نداء “الله أكبر” على العدو الصهيوني
كان لنداء “الله أكبر” تأثير نفسي كبير على العدو الصهيوني. فقد كان هذا النداء يثير الرعب في قلوب الجنود الإسرائيليين، حيث كانوا يرون في هذا النداء رمزًا للقوة الروحية والعسكرية التي لا يمكن هزيمتها. كما أن هذا النداء كان يعكس الثقة العالية للجنود المصريين في نصرهم، مما زاد من إحباط العدو وتقليل معنوياته
استخدام نداء “الله أكبر” في حروب سابقة
نداء “الله أكبر” ليس جديدًا في الحروب الإسلامية، فقد استخدم في العديد من المعارك التاريخية مثل غزوة بدر الكبرى. كان هذا النداء دائمًا رمزًا للقوة الروحية والدعم الإلهي، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من التراث العسكري الإسلامي
خاتمة
نداء “الله أكبر” كان ولا يزال رمزًا للقوة الروحية والعسكرية في الحروب الإسلامية. في حرب أكتوبر، كان هذا النداء مفتاح النصر الذي استمد منه الجنود المصريون قوتهم وثباتهم، وأثار الرعب في قلوب العدو. إن دراسة تأثير هذا النداء على الجنود المصريين والعدو الصهيوني يعطينا فهمًا أعمق لأهمية الروحانية في الحروب.