حى على الصلاة
10 أكتوبر، 2024
منبر الدعاة

بقلم الشيخ / احمد عزت حسنباحث فى الشريعة الإسلامية
وأنت ترقب وقت الصلاة والأذان والإقامة
تأمل جيدًا فلو أنك على موعدٍ هام سينالك من ورائه خيرًا كثيرًا، لوجدناك مترقبًا لحلول الوقت فى تلهف، وتخلى نفسك من أى مشاغل قد تلهيك عن الموعد وتحرص على أن لا تصل متأخرًا ولو بدقيقة واحدة حتى لا يضيع عليك ما قد سبق كذلك يجب أن يكون شعورك واهتمامك أيها المؤمن الصادقواهتمامك بأوقات الصلاة أكبر وأعظم، فعليك أن لا تسمح بشئ يشغلك أو يلهيك عن الصلاة
عليك السعى بهمةٍ ونشاطٍ دون تكاسل أو تثاقل أو تباطؤ وتكون ممن قال الله فيهم: “رجالٌ لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة يخافون يومًا تتقلّبُ فيه القلوب والأبصار …”
وما أروع ما قاله أحد السلف الصالح حينما سألوه عن سبب التبكير إلى الصلاة قبل الأذان فقال: “إن الأذان لتبيه الغافلين ولا أحب أن أكون منهم”
إنه الاشتياق إلى لقاء المحبوب
“وعجلتُ إليك ربى لترضى” ليكن هذا شعارنا دائمًا مع الله
إنه يسمتع إلى الأذان إلى الدعوة الصريحة للصلاة والحث على تلبية النداء “حى على الصلاة حى على الفلاح”
إن الفلاح كل الفلاح والخير كل الخير فى الاستجابة لهذا النداء وإجابة هذه الدعوة “يا قومنا أجيبوا داعىَ الله وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذابٍ أليمٍ”
ولا تخل لحظة من لحظات من يومٍ أو نهارٍ إلا وصوت المؤذن يهزُّ أرجاء الدنيا، إنه عبادةٌ تتقدم الصلاة، ويجب أن نفكر فى كلماته جيدًا ونعيها، إنه يبدأ بالتكبير “الله أكبر الله أكبر “
إنه يقيم الإعلان على عظمة الله وكبريائه وأنه أكبر من كل كبير وأكبر من هذا العمل الذى فى يدك و… إذًا فلتسقط كل أصنام الأرض بشرًا كانت أو حجارة أو غير ذلك متاع الدنيا
* والشهادتين هى أصل الدين وأساسه ثم الدعوة إلى الصلاة وحضورها فى جماعة فى المسجد، لما لها من فائدةٍ عظيمةٍ.
وهى وسيلة الفلاح فى الدنيا والآخرة فلا فلاح بدونها
* إنه يخاطب العقل والقلب وينبه الغافل والمشغول فإذا
ختم ب “الله أكبر” فمعنى ذلك أنه لا مال ولا تجارة ولا أولاد فالله أكبر من كل كبير وكل ذلك فكبرياء الله وعظمته تدعوك.
* الأذان يشعرك بالأنس والإيناس حينما تسمعه ،تذهب إليه، وتتوجه إلى مصدر الصوت حتى ولو كنت فى بلد غريب لا تعرف فيه أحد ولا يعرفك فيه أحد، ولكن حينما تدخل تصور مدى الأنس الذى ستشعر به وتجد أخوة فى العقيدة تشعر معهم بأخوة الإسلام حقًا وكأنك بين أهلك.