سيرة الصحابيية أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد

سيرة الصحابيية أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد
بقلم الاستاذة : إكرام قشقش

مازلنا مع سلسلة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هم حملة الوحى الالهى للبشريةونسير فى هذا المقال فى رحلتنا عبر الخيرات الحسان لنجد الصحابيه أم المؤمنين الجليلة السيدة خديجه بنت خويلد رضى الله عها والتى كانت تلقب بأم المؤمنين الطاهره وكانت تعرف بحكمتها وذكائها واخلاصها كانت اول من آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ووقفت بجانبه في بداية الدعوه مما جعلها تلعب دورا كبيرا في نشر الاسلام .

الاسم والنسب

خديجه بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى بن فهر رضي الله عنها . اسم الام فاطمه بنت زائده بن الاصم بن رواحه ابن حجر.
ولدت السيده خديجه رضي الله عنها في مكه سنه 68 قبل الهجره وقد نشأت وترعرعت ببيت جاه فكانت من أشراف قريش واكابرهم كان ثراؤها وثراء ابائها معروفا في بطون العرب.

منزلتها فى الإسلام

فهي اول من آمنت من الناس وصدقت بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وكانت فرجا من الله للنبي صلى الله عليه وسلم وسكنا له و من النساء اللواتي بوأهن الله بارفع المنازل فهى خيره نساء الجنه فقرن الله بينها وبين مريم بنت عمران في الجنه .

موقفها عند نزول الوحى على النبى ﷺ     

عندما جاء سيدنا محمد الى زوجته خديجه رضي الله عنها خائفا بعد أن ان نزل عليه الوحي في غار حراء قامت بطمانينته وتهدئته اخبرها بما حدث له فطمانته قائله ” كلا والله ما يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق ” ثم اخذته الى ابن عمها ورقه بن نوفل فهو رجل متعلم يعرف الكتب السابقه فاكد لها ورقه بن نوفل أن ما رآه هو الوحي وانه نبي هذه الامه .

وقوفها بجانب النبى ﷺ فى دعوته

وقفت بجانبه ﷺ ماليا ونفسيا ومعنويا ليتمكن من نشر رسالته دون القلق بشان الاموال وفى هدوء نفسى وطمانينه فوقفت السيده خديجه إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم في مواجهه التحديات التى واجهت النبي واتباعه الأوائل من كفار قريش فقد واجهوا كثيراًً من الاضطهاد والمقاطعه من قريش فخلال هذه الفتره العصيبه كانت السيده خديجه هي المؤيده لدين الله الواقفه بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم والداعمه له والتي صبرت معه في حصار قريش لبني عبد مناف في شعب ابي طالب لمده ثلاث سنوات فكانت تقف الى جانبه وتدعمه بكل ما تملك .

إنتقالها إلى جوار ربها

السيده خديجه رضي الله عنها كانت اول من آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت سندا قويا له حتى وفاتها توفت في 10 رمضان قبل هجرته صلى الله عليه وسلم بثلاث سنوات ولها من العمر 65 سنه فحزن عليها حزنا شديدا وسمى العام التي توفيت فيه بعام الحزن في فتره معروفه فى التاريخ الاسلامي بسبب فقدان النبي صلى الله عليه وسلم للسيده خديجه وعمه وابو طالب في نفس العام.

استحقت السيده خديجه رضي الله عنها ان تكون من افضل نساء نساء اهل الجنه فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
” خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الارض اربعه خطوط فقال اتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله اعلم فقال صلى الله عليه وسلم أفضل نساء اهل الجنه خديجه بنت خويلد وفاطمه بنت محمد واسيه بنت مزاحم امرأه فرعون ومريم إبنه عمران ” رواه احمد

رضي الله عنها وعن الصحابه اجمعين وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .