الصلاة على النبى أعظم القُرباتِ ومهبط الرحماتِ

بقلم أ / مصطفى خاطر

الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأجل الطاعات , فهى النور الساطع عند المحبين , وهى طاعة العابدين وامتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى عملا بقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )

وكما قيل فالصلاة من الله تعالى رحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الآدميين الدعاء .
فالصلاة على النبى هى معراج الوصول للحق سبحانه وتعالى هى مهبط الرحمات والتجليات والنفحات على المصلين .

وقد وردت أحاديث كثيرة لاتعد ولا تحصى في فضل الصلاة على النبى لا يطول بنا المقام لذكرها , نذكر بعض منها :

* فببركة الصلاة على النبى يكون قبول الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم
(الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك ) . رواه الترمذي

* وببركة الصلاة على النبى نجتاز الصراط لقوله صلى الله عليه وسلم 🙁 رأيت رجلاً من أمتي يرعد على الصراط كما ترعد السعفة فجاءته صلاته علي فسكنت رعدته). رواه الطبراني من حديث الرؤيا

* وببركة الصلاة على النبى ننال الشفاعة يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم
( أكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن فعل ذلك كنت له شهيداً أو شافعاً يوم القيامة ) رواه البيهقي في الشعب
* وبالصلاة على النبى تكون النجاة يوم القيامة , وبها يكون استغفار الملائكة للمصلى

* وبالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم , كم أُعين المكروبين في كشف كروبهم , كم انارت قلوب التائهين , كم أعانت الطائعين , كم يسرت المتعسرين , كم داوت المعلولين , كم أدبت العارفين .

* والصلاة على النبى من أسباب الفتوحاب على المريدين, فكم أكسبتهم قوة وهيبة ونشاط , وكم من أولياء نالوا ولايتهم ببركة الصلاة على الحبيب , فهى طب للقلوب , وداء للعيوب , وستر ومحو للذنوب .
* والصلاة على النبى سبب لغفران الذنوب , سبب للغنى ودفع الفقر , سبب لقضاء حوائج الدنيا والآخرة , أمان من الحسرة والندامة فى الدنيا و الآخرة .

وكما قال العارفون الصلاة على النبى شيخ من لا شيخ له فهى تربى المصلين وتزرع في قلوبهم كل خير وتبعد عنهم كل سوء تزرع فيهم الرحمة والأدب والأخلاق .

ومهما أكثرت من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فما وفيت حقه ولا عرفت قد فلا يعرف قدره إلا ربه وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوْلَى النَّاسِ بِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَى صَلاةً» رواه الترمذى
وعن أبى بن كعب رضى الله عنه قال : قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إِني أُكثر الصلاة عليك فكم أَجعل لك من صلاتى؟ فقال : ما شئت . قال قلت الربع؟ قال : ما شئت فإِن زدت فهو خير لك. قلت النصف ؟ قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك . قال قلت فالثلثين ؟ قال : ماشئت فإن زدت فهو خير لك . قلت أجعل لك صلاتى كلها ؟ قال إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *