بقلم الكاتب والباحث الصوفى الدكتور : عبدالكريم فتاح أمين جامعة الحلبجة – كلية نريية الشهزور – قسم تنمية البشرية
الأصول في غاية الاهتمام يفعل لأجله ما لا يصل إليه الخاطر البشري ، نقصد بالأصول هنا الآباء والأجداد، لأن الله تعالى جعلهم اسباب نشأة الأولاد والأحفاد من العدم إلى الوجود.
وبالبداهة إذا أصبحوا دخانا مظلما أمام أعين أصولهم وصاروا معقوقات حالكة فحينئذ يعتبر وجودهم عبثا لا طائل تحتهم، أجل وبعد ان تخطي الأولاد نحو عملية الخروج من إطاعة أصولهم ونسيان حقهم يقعون تحت سهام الانتقام الإلهي والإعدام وضرب اللعنة والنفرة في الدنيا قبل الارتحال نحو الآخرة، وهذه حقيقة الآية الآتية:
وكذلك بين هنا سيدنا الخضر عليه السلام سبب تلك الإقامة بأن ذلك الجدار لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ الذين ابوهما صالح، والذي يبدو من سياق الآية أن روح ذالك الأب الولي الصالح قد حضر واستعان بحضرة الخضر لأن يقيم ذلك الجدار كما حضرت روحانية سيدنا يعقوب – عليه السلام – لإرشاد ابنه الصديق سيدنا يوسف عليه السلام – وقت وقوعه في ظلم زوجة ملك مصر وألحت عليه ما لا يريده البتة :