إلى كل تاجر كريم يُخرج زكاته في أشهر رجب وشعبان ورمضان

بقلم الدكتور الشيخ / محمد سعيد صبحي السلمو ( الأزهرى البابي الحلبي )

من وحي الواقع

إلى كل تاجر كريم يُخرج زكاته في أشهر رجب وشعبان ورمضان،

أحب أن أنبهكم إلى أهمية توزيع الزكاة بشكل هادف وفعّال، فلا تفتتوا أموالكم في كثير من الوجوه الصغيرة التي قد لا تُحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة المستحقين.

المقصود من الزكاة ليس مجرد توزيع المال على أكبر عدد من الأشخاص، بل هو إحداث فرق حقيقي في حياة الفقراء والمحتاجين، ومساعدتهم في مواجهة أزماتهم الحياتية.

فكروا في أثر زكاتكم:

بدلًا من توزيع الأموال على الكثير من الأشخاص بشكل متفرق، حاولوا مساعدة شخص أو أسرة بشكل كامل، حتى تساهموا في حل مشكلة حقيقية.

– شاب يجهز لزفافه: بدلًا من أن تعطيه مبلغا صغيرا، يمكن أن تساهم في تكاليف الزواج كاملة أو جزء كبير منها.

– رجل يقضي دينه: ساعده في سداد دينه حتى يتمكن من البدء من جديد.

– صاحب أسرة يريد دفع إيجار البيت: يمكن أن تكون زكاتك هي المال الذي يضمن له الاستقرار لمدة عام أو أكثر.

كيف تؤدون زكاتكم بفعالية؟

عندما تضعون أموال الزكاة في يد من يحتاجها بشكل حقيقي، فإنكم تساعدون على القضاء على الفقر بشكل أكثر فاعلية. قد تكون هذه الدفعة التي تغير حياة شخص، وتجعله يستطيع الاستمرار في حياته بكرامة، مما ينعكس إيجابيًا عليه وعلى أسرته.

السرور في قلب المؤمن:

إن الزكاة ليست مجرد واجب ديني، بل هي فرصة لإدخال السرور على قلوب المؤمنين، وإظهار الرحمة والكرم.

عندما يلمس الشخص المستفيد من زكاتك الفرج والراحة، فإن هذا لا يعود عليه فقط، بل يعكس أيضًا رحمة الله وفضله على المتصدق.

دعوة للمزيد من العطاء:

كلما زدت في عطائك بصدق، فإنك تفتح أبواب الرزق لك ولعائلتك.

لا تنسَ أن الله يبارك في المال الذي يُصرف بحكمة،ويؤدي المال فوق ما فرض عليك، وذلك يحول أيضا قلوب الناس من حولك بالرحمة.

قد تكون زكاتك هي السبب في تحويل قلوب المسؤولين بالرحمة عليكم تجاهكم، وتفتح أمامكم أبواب الخير والبركة.

اللهم اجعلنا من أهل الصدقة وبارك لنا في أموالنا وأرزاقنا.

اترك تعليقاً