بقلم فضيلة الشيخ : صلاح رمضان ( إمام وخطيب بوزارة الأوقاف )
“الرضا باب الله الأعظم ، وجنة الدنيـا، وبستان العارفين”.
من وصايا عمر بن الخطاب لأَبِي مُوسَى الأشعري: ( فَإِن الخير كُلهُ فِي الرضا فَإِن استطعت أَن ترضى وإلا فاصبر).
وكان من دعاء سلفنا الصالح ارباب الرضا والقبول: (إِن تعذبني فأنا لَك محب، وإن ترحمني فأنا لَك محب.) حب على دوام الاحوال بالرضا عن الديان.
قال جعفر بن سليمان الصنعي قال سفيان الثوري يوماً عند رابعة:
اللهم ارضَ عنا، فقالت: أما تستحي من الله أن تسأله الرضا وأنك غير راضٍ عنه؟
فقال: أستغفر الله، قال جعفر فقلت لها: متى يكون العبد راضياً عن الله تعالى؟
فقالت: إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة.
الرضا بقضاء اللــه:
عن بشر الحافي رحمه الله قال: كان (بعبادان ـ مدينة) رجل قد قطعه البلاء، وسالت حدقتاه على وجهه ، وهو في ذلك كثير الذكر، عظيم الشكر لله تعالى، فإذا هو مطروح من جنته، فوضعت رأسه على حجري وجعلت أسأل الله تعالى أن يكشف ما به ، فأفاق فسمع دعائي فقال: من هذا الفضولي الذي يدخل بيني وبين ربي ويعترض عليّ في نقمتي؟! ونحّى رأسه من حجري.
قال بشر: فعقدت مع الله عقدا أن لا أعترض أحدا في نقمة أراها عليه.