تحريف أقوال وتصرحات العلماء لصالح من ؟
1 ديسمبر، 2024
الأزهـــــر

بقلم الدكتور/ مختار البغدادى
المعيد بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر
إن الصحف التي تتجرأ على اقتطاع كلام علماء الدين من الأزهر الشريف وغيره، أو تنقل المعلومات بشكل غير كامل أو محرف، ترتكب جريمة عظيمة في حق العلم والدين، فهذا الفعل ليس فقط خيانة للأمانة العلمية، بل هو أيضًا تضليل للمجتمع وتشويه للحقيقة.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” فتحريف الكلام أو نقله بشكل غير دقيق يؤدي إلى الفتنة والضلال، ويجعل الناس يقعون في الجهل والندم.
و العلماء هم ورثة الأنبياء، وكلامهم يجب أن يُنقل بأمانة ودقة، لأنهم يحملون رسالة العلم والدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العلماء ورثة الأنبياء” فكيف يمكن أن نسمح لأنفسنا بتحريف كلامهم أو نقله بشكل غير صحيح؟
و خطورة هذا الفعل تكمن في أنه يضلل الناس ويشوه صورة العلماء، ويجعل الناس يفقدون الثقة في العلم والدين. وهذا الفعل يعد من الكبائر، ويجب على كل من يقوم به أن يتوب إلى الله ويستغفره، وأن يسعى لتصحيح ما أفسده.
فالأمانة في نقل العلم هي من أعظم القيم التي يجب أن نتحلى بها، ويجب أن نكون حريصين على نقل كلام العلماء بدقة وأمانة، لأنهم يحملون رسالة عظيمة ومسؤولية كبيرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار” فهؤلاء يبلغون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلنتق الله في نقل العلم، ولنحرص على الأمانة والدقة في نقل كلام العلماء، لأنهم يحملون رسالة الأنبياء، ولأن تحريف كلامهم يعد خيانة للأمانة وتشويهًا للحقيقة.
وهذا حدث مع شيخ الأزهر الشريف ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وغيرهم كثير مرارًا وتكرارًا.
لأي غرضٍ هذا الأمر؟