أرض سيناء
21 نوفمبر، 2024
التراث الاسلامى, منوعات
بقلم الشيخ : سعد طه
سيناء أرض لها أهميتها الإستراتيجية, والدينية, والتاريخية وغير ذلك؛
استراتيجياً :
تقع سيناء عند ملتقي قارتي آسيا وإفريقيا مما يجعلها جسرا بريا بين القارتين, حيث تبلغ مساحتها 61 كيلومتر مربع .
تاريخيا :
كان المصرين القدماء يطلقون عليه ” تحوت ” إله القمر. وعند أهل بابل يطلقون عليها ” سين ” إله القمر, وغير ذلك من الأسماء علي مر العصور.
دينياً :
ففي الشريعة الإسلامية أرض سيناء لها منزلة خاصة, فذكرها الله في كتابه العزيز مرتين صراحة, إحداهما في سورة المؤمنون في قوله تعالي: ” وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ “
وفي سورة التين في قوله تعالي: ” وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ”
فأقسم الله بالطور والله لا يقسم إلا بما هو عظيم, أما باسم الطور فذكرت في آيات كثير ليدل علي أهميتها .
زيارة الأنبياء لها:
حين كلم الله سيدنا موسي كان عند جبل الطور بقوله تعالي: ” إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى “
وقد مرت أيضاً بها العائلة المقدسة حيث أتت إليها السيدة مريم العزراء عليها السلام ووليدها سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ويوسف النجار هرباً من المطاردة وأكملت طريقها إلى باقى مصر .
وفي رحله الإسراء والمعراج والنبي صلي الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل فقال الله لنبي محمد صلي الله عليه أنزل فصلي هنا فأنزل وصلي وقال له إن هذا المكان كلم الله فيه سيدنا موسي عليه السلام.
أما بالنسبة لأخر الزمان :
فسيناء هي أمان المسلمين والموحدين بالله عز وجل حيث أن الدجال يطوق الأرض كلها ولكن لا يستطيع أن يدخل خمسة أماكن قال النبي صلي الله عليه وسلم قال: ولا يقرب أربعة مساجد المسجد الحرام والمسجد المدينة ومسجد الطور والمسجد الأقصى .
ثم تكون الأمان للعالم كله حين يأمر الله سيدنا عيسى عليه السلام ألا يقاتل يأجوج ومأجوج بل يأخذ المسلمين ويظل علي جبل الطور حتي يقضي الله علي يأجوج ومأجوج قال النبي صلي الله عليه وسلم: ” فبينما هم كذلك إذا أوحي الله إليه: يا عيسي إني قد أخرجت عبادا لي, لا يدان لأحد بقتالهم, وأحرز عبادي إلي الطور ” .