بدع الوهابية النجديون وقولهم بان رسول الله ﷺ ميت قد انقضى أمره

مازلنا مع سلسلة مقالات سيدى عمران بن أحمد عمران الأزهرى المالكى الشاذلى

ومن بدعهم أنهم يقولون بموت رسول الله فى قبره، وأنه غير حى بل وسائر الانبياء، ويطعنون في الأحاديث الواردة كقوله صلي الله عليه وسلم “الانبياء أحياء في قبورهم يصلون حتى ينفخ في الصور” وكقوله صلى الله عليه وسلم “مررت بموسي ليلة أسرى بي فرأيته قائماً يصلى في قبره” رواه مسلم، وهنا قال قائلهم يصلى يعني يتضرع ومراده رد ثبوت الحياة ويدعى أنه من العلماء العصريين.

قال أخى الشيخ “بدر بن معبدى” قلت لسيدى الشيخ “يوسف الدجوى” هذا الكلام فغضب وقال وما السبب في صرف الحديث عن ظاهره. قال وهل لنا أن نقول فى مثل قوله تعالى “أقيموا الصلاة” يعني تضرعوا ونترك ما قرره الشارع من ركوع وسجود. وعلى كل يتضرع أو يصلى صلاة الأحياء كل ذلك مما يقرر الحياة فلا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.

ضاع العلم وظهرت شياطين في صور علماء فقد صدق ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال ما معناه “فى آخر الزمان تجلس الشياطين على كراسى الوعظ” ذكر ذلك الامام الشعراني في كتبه، والكلام على ذلك مستوفى فى كتابنا الحق المبين فى حياة النبي في برزخه.

ولنذكر لك حكاية لطيفة عبرة من العبر :

كان عندنا رجل حديث عهد بالتخرج من الأزهر الشريف، وكان يعتقد في نفسه الحذافة في الفهم، وكان من دأبه على ما بلغني أنه كان يكره كتب الفقهاء، ويقول لا أقرأ الا التفسير أو الحديث، ويري أن التعلق بمثل الشرح الصغير في مذهب مالك غلط، وكان يحط على سيدي “أحمد الدردير” رضى الله عنه ويغلِّطه في تأليفه، ويكره أهل الطرق ويذمهم، ويكره أضرحة الأولياء، وينكر التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.

فدعا عليه رجل من الصالحين الاحياء، فرآي ذلك الرجل الصالح أن الرجل المدعى العلم المبتدع فى نهر يسبح واذا بسيدى أحمد الدردير وفي يده دلق عظيم “مرقعة الصوفية” فبسطه عليه وهو في الماء فأغرقه فبعد الرؤية مرض هذا الرجل المبغض مرضاً مات فيه، نعوذ بالله من زيغ القلوب “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ” الاية 8 من سورة ال عمران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *