الدين حياة الدين المعاملة

الكاتبة : يمنى عاطف

كما حثنا الاسلام علي إقامة فرائضه الخمسة لكل مقتدر، حثنا كذلك على عمل النوافل فالنوافل هي من أهم أسس الحياة. ويشتق من تلك الكلمات عدة مفاهيم حول الدين والحياة أن الدين هو الحياة.

فانه عندما ينقص الإنسان اشياء من أعمال أو ماديات ، فإنه يكن في بئر من الظلام والظلمات ويقوم هنا الضمير المذنب بفتح جميع الملفات التي تمت بالماضي، ويكون تصور أعماله بطريقة تجعله عاجز عن التعبير وعن قدرته على ايجاد اي حلول، اذ يصبح الإنسان تائه في الحياة باحثاً عن الاستقرار.

التسامح اساس فن المعاملات:

وكما تعلمون في علم النفس أن جوانب احتياجات الفرد هم سبعة لا غير يعتبر الجانب الديني أول عنصر في الحياة اشتق منه فن المعاملات، تعتبر المعاملات الإسلامية هي المصدر لنجاح أي علاقة، زمان أيام العصر القديم لا يتعاملون بالنقود بقدر تعاملهم بالتبادل في الأشياء اي المقايضة التى هى بيع عرض بعرض، أي سلعة بسلعة، ويشترط في هذا البيع أن يكون كل من العرضين مباحاً، طاهراً، منتفعاً به، مملوكاً لصاحبه، مقدوراً على تسليمه للمشتري، ولذا أن فن المقايضة هو يدور حول أن يكون هناك سبب في العلاقة تتعامل بناء عليه دون تجاوز حتي لا تكن خاسر.
انتشر في الآونة الأخيرة أسلوب غير مباح، هو أسلوب التنمر والطرد، وعدم احترام شخصيتنا لبعضنا البعض وهذا يسمي الايذاء النفسي، مما نهي الله عنه في العلاقات، وكذلك المقارنة بين بعضنا البعض بما يملكه كل شخص، ونظام المعايرة والتداخل في شؤون الآخرين، فكل هذا يؤثر سلبي في تفكير الإنسان ورؤيته، ولذلك فقد أصبحنا غير متعاونين بسبب البعد كل ذلك .
سر الكلمة:

عزيز القارئ :

أتعرف ما معنى الكلمة؟ مفتاح الجنة في كلمة دخول النار على كلمه وقضاء الله هو كلمه نور وبعض الكلمات قبور وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري الكلمة فرقان بين نبي وبغي بالكلمة تنكشف الغمة،
كما في حديث أبي هريرة: يقول ﷺ: الكلمة الطيبة صدقة، فالتَّسبيحة صدقة، والتَّحميدة صدقة، والتَّهليلة صدقة، وكل كلمةٍ طيبةٍ صدقة، فالصَّدقة القليلة تنفع، وقوله ﷺ: كل معروفٍ صدقة.
هكذا فإن المعاملة لا تكن بالمثل ، أن لم تكن مسلم فلا تتعامل معي ، لانه فى الغالب يكون الإنسان قد يكون غير واقعي في تعاملاته مع الآخرين، وغالباً لأننا لا نفهم مقاصد العلاقات وبالتالي فإن فكرة المقايضة تتمثل في التركيز علي الهدف من وراء العلاقة لتكن المعاملة في تلك الحدود ، دون زيادة أو نقصان. أن كانت في حاجة الله أو لقضاء احتياج شخص ، فلا تلوم أحد علي سلوكه وانما أبتغي وجه الله تعالى في تعاملك معه، وتذكر أنه لا ينقصك شئ ولا يزيدك من حسن المعاملة .

إذ إننا لابد لنا من نشر الثقافة والوعي في الاحترام من خلال التسامح فهذا يحفز العنصر الإيجابي والقدرة علي التغير الذاتي، أن حسن المعاملة فى الدين يميل الي عنصر المعنويات وهذا يظهر في الاحترام، والتعاون، حب الخير للغير
وقد يكون من خلال التوسع في النظر البعيد فلا تكون ضيق الآفق

السؤال علي اخيك المسلم وعلي الجار والصاحب الوافي ، فالدين المعاملة بمعني انك تتعامل دون جرح أو إيذاء الآخرين في حدود العلاقة ، إذ فعليك أن لا تستمع للآخرين واستشر نفسك ، فكن مع الله يكن الله لك ويهديك ويهدى بك الي الحق وسلطان مبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *