سلسلة أولياء الأمة المحمدية سيرة سيدى العارف بالله تعالى الشيخ محمد الفرغل
29 أغسطس، 2024
أولياء أمة محمد
حرصاً من مجلة روح الإسلام على تتبع سير أولياء مصر فهم أصل الشعب المصرى نستكمل سير الصالحين وسيرتنا فى هذا المقال مع سيدى العارف بالله تعالى الشيخ محمد الفرغل
بقلم الكاتب الشيخ : محمد امام توني تمام المجريسي.
مدير عام العلاقات العامة والإعلام إداره أبو تيج التعليمية سابقاً
ضريحه: بمسجده بمدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط.
القابه: السلطان الفرغل.
نسبه:
هو سيدى محمد الفرغل بن احمد بن محمد بن حسن بن احمد بن محسن بن اسماعيل بن عمر وينتهى نسبه الى الحسن المثنى بن الحسن بن على بن ابى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم.
وهو ايضاً ابن السيدة فاطمة بنت محمد بن شهاب الدين بن جمال الدين بن يوسف ابو الحجاج وينتهى نسبها الى سيدى جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنهم اجمعين.
فقد كان رضي الله عنه ذا نسبتين ظاهرتين روحية وجسدية
الروحية: هي عن طريق الولاية، الجسدية : فهو رضي الله عنه من نسل سيدنا الحسن بن علي كرم الله وجهه وذلك من ناحيه الاب اما من ناحية الام فهو من نسل سيد الشهداء الامام الحسين رضي الله عنه.
مولده ونشأته :
ولد فى عام 810 هـ، ترجع اصوله الى بلاد المغرب العربى.
هاجر الكثير من الاشراف من نسل سيدنا علي كرم الله وجهه، فمنهم من أقام بالعراق وهم الأغلبيه ومنهم من أقام بالمغرب ومنهم من أقام بمصر فقد أقامت أسرة السلطان الفرغل بقريه زرنيخ محافظه (قنا) الأقصر حاليا وهي تبعد عن إسنا حوالي ٣ كيلومتر ، عرف احمد الفرغل والد السلطان الفرغل باتقان العمل والصدق في القول والسمعة الطيبة فأحبه الناس .
فقد قابل احمد الفرغل الشريف علي الفيل وهو أحد السادة الاشراف المهاجرين من الحجاز أيضا.
ثم هاجر والد سيدى الفرغل الى الأقصر ثم الى بني سميع مركز أبو تيج اسيوط وقد دفن رحمه الله بيني سميع ولما نزل والد السلطان الفرغل ببني سميع أنزله الشريف علي الفيل بداره وزوجه أخته الشريفه فاطمه بنت محمد وبنى بها في أواخر سنه ٨٠٩ هـ وأقامت معهم ببني سميع .
وفي فتره : وبعد إقامتها ببني سميع حملت بالسلطان الفرغل ثم زار احمد الفرغل والد السلطان أقاربه بزرنيخ وتوفى بها سنه ۸۰۹ هـ . ورجعت بعد وفاته زوجته السيده فاطمه لتلد عند أبيها بيني سميع سنه ٨١٠ هـ .
حياته :
اشتغل سيدى السلطان الفرغل رضى الله عنه فى صدر حياته برعى الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضاً بالزراعة خلفاً لوالده السيد “احمد” طوال الفترة التى اقامها بناحية بنى سميع حتى رحل منها الى مدينه ابوتيج.
التقى بالحاكم المملوكى “جقمق” وهو على ديوان السلطنة بين اركان الدولة فقال له سيدى احمد الفرغل: “أنت وليت على البلاد فاعدل بين العباد” فرد عليه الحاكم جقمق فى خضوع: “سمعاً وطاعة يا سلطان الاولياء” فعرف بعد ذلك بالسلطان الفرغل.
توفى الى رحمة الله تعالى سنة 851 هـ ـ 1447 م وهو فى سن الاربعين.
القابه رضي الله عنه
السلطان الفرغل – الشريف – قطب العصر – ولي الله – العارف بالله – أبو المعالي أبو مجلي – أبو احمد – الكرار ، سلطان الصعيد.
وللسلطان الفرغل كثير من الكرامات الحسية والمعنوية نذكرها فى المقال القادم ان شاء الله تعالى.