من فضائل أمة النبى صلى الله عليه وسلم

روى الحافظ البيهقي بسنده عن وهب بن منبه اليماني قال : إن الله عز وجل لما قرب موسى نجيا , قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة خير أمة أخرجت للناس , يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويؤمنون بالله ، فاجعلهم أمتي .

قال : تلك أمة أحمد .

قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة هم الآخرون من الأمم ،السابقون يوم القيامة ، فاجعلهم أمتي

قال : تلك أمة أحمد .

قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها ، وكان من قبلهم يقرؤون كتبهم نظرا ولا يحفظونها ، فاجعلهم أمتي

قال : تلك أمة أحمد .

قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة يؤمنون بالكتاب الأول والآخر ، ويقاتلون رؤوس الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الكذاب ، فاجعلهم أمتي

قال : تلك أمة أحمد .

قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة يأكلون صدقاتهم في بطونهم ، وكان من قبلهم إذا أخرج صدقته بعث الله عليها نارا فأكلتها ، فإن لم تقبل لم تقربها النار ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .

قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة إذا هم أحدهم بسيئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة ، وإذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، فاجعلهم أمتي .

قال : تلك أمة أحمد .

قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، فاجعلهم أمتي([1]) .

([1]) تاريخ دمشق لابن عساكر 1-37 ج2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *