
بقلم الكاتب والداعية الإسلامى
الدكتور : رمضان البيه
عزيزي القارئ حديثي في هذا المقال مع شيخي وأستاذي العارف بالله تعالى سيدي الشيخ البيه رضوان الله عليه عن أعظم يوم من أيام الدنيا وهو يوم عرفه
وكان سؤالي عن فضل ذلك اليوم العظيم ، وعن المعنى والسر في قول الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم ” الحج عرفه ” ؟
فأجابني قائلا : أما عن فضل يوم عرفه فهو فضلٌ عظيم لا يسعه الوصف ولا تسعه الكلمات فهو اليوم المشهود الذي أقسم الله تعالى به في قرآنه حيث قال سبحانه ” وشاهد ومشهود ”
فالشاهد هو رسول الله
والمشهود يوم عرفه
كما ورد في بعض التفاسير ، وهو أعظم أيام الدنيا ففيه قال الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ” ما من يوم أفضل عند الله تعالى من يوم عرفه ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا ‘ أي يتجلى الله فيه سبحانه وتعالى’ فيباهي بأهل الأرض أهل السماء ” .
وفي رواية ” إن الله يباهي بأهل عرفه ملائكته فيقول سبحانه ” يا ملائكتي أنظروا إلى عبادي قد آتوني ‘ أي جاءوني’ شعثا غبرا يرجون مغفرتي ورحمتي ” .
هذا وهو يوم إكمام الدين وإتمام النعمة ‘ أي نعمة الإسلام ‘ . ففيه أنزل الله تعالى قوله سبحانه ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ” .
ومن فضائل هذا اليوم العظيم المشهود ما أشار إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله ” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفه . وإنه تعالى ليدنو ‘ أي يتجلى ويقترب من الحجيج ‘ ثم يباهي بهم الملائكة ” .
وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار .
وهو اليوم الذي يقف فيه الحجيج على الصعيد الطاهر بنية طلب العفو والصفح والمغفرة من الله عز وجل . هذا وعن فضل صيام يوم عرفه لمن لم يكن من أهل الوقفة والمشهد .
يقول عليه الصلاة والسلام ” احتسب عند الله أن يكفر لمن صامه السنة التي قبله والسنة التي بعده ” .
هذا وما رئٌيَ الشيطان يوما أصغر ولا ادحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفه .وذلك لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام ‘ أي الكبائر ‘ .
وفيه يحثو الشيطان التراب على رأسه وهو يقول صارخا : يا ويلتاه. اضلهم طيلة العام ويغفر الله لهم في يوم واحد ..
عزيزي القارئ كانت هذه الإجابة عن الشطر الأول من السؤال .
أما الإجابة عن الشطر الثاني وهو عن المعنى والسر في قول الرسول ” الحج عرفه ” هذا ما سوف نتحدث عنه بمشيئة الله تعالى في المقال التالي ..
والمشهود يوم عرفه
وفي رواية ” إن الله يباهي بأهل عرفه ملائكته فيقول سبحانه ” يا ملائكتي أنظروا إلى عبادي قد آتوني ‘ أي جاءوني’ شعثا غبرا يرجون مغفرتي ورحمتي ” .