تحت رعاية وزارة الأوقاف دورة تدريبية للتوعية بقضية الغارمين

 

الأوقاف ومؤسسة مصر الخير تنظمان دورة تدريبية للأئمة بمديرية أوقاف القليوبية للتوعية بقضية الغُرم والغارمين”

فضيلة الشيخ فارس خالد حماد: الإمام هو خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من التفكك والانهيار الأسري.

في إطار التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف ومؤسسة مصر الخير، نَظَّمَت مديرية أوقاف القليوبية دورة تدريبية تثقيفية موسعة بعنوان: “الغُرم والغارمين”، وذلك بقاعة التدريب الكبرى بمسجد ناصر بمدينة بنها، ضمن خطة الوزارة لبناء الإمام العصري الواعي، ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية التي تهدد تماسك الأسرة واستقرار المجتمع.

وقد أُقيمت الدورة برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف، وبتوجيهات الأستاذ الدكتور/ علي جمعة – رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وبإشراف فضيلة الدكتور/ ياسر غياتي – وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية.

وشهد فعاليات الدورة حضور:

فضيلة الشيخ/ محمد عبدالفتاح إمام  رئيس قسم الثقافة والإرشاد بالمديرية الأستاذ/ عرابي هاشم  منسق مؤسسة مصر الخير والمستشار القانوني بالمؤسسة فضيلة الشيخ/ فارس خالد حماد – أحد القيادات الفكرية والدعوية بمديرية أوقاف القليوبيةبمشاركة 30 إمامًا وخطيبًا من مختلف إدارات الأوقاف بالمحافظة

تدريب نوعي يقوده فضيلة الشيخ فارس خالد حماد: وفي كلمته خلال الدورة، قدَّم فضيلة الشيخ/ فارس خالد حماد رؤية شاملة حول قضية الغُرم، مؤكدًا أنها لم تعد مجرد قضية فقهية، بل تحوّلت إلى كارثة اجتماعية تهدد الأسر وتُفقِد الأمان الاقتصادي للكثير من البيوت.

وقال فضيلة الشيخ فارس:

 الغُرم في حقيقته ليس فقط دينًا يُطالِب به الدائن المدين، بل هو بداية لمسلسل من الانهيار الأسري والتشريد المجتمعي إذا لم نتحرك كأئمة ودعاة لحصار هذه الظاهرة، والوقوف أمام منابعها بمنهج توعوي شرعي راقٍ.”

وأكد فضيلته أن الإمام يحمل رسالة سامية تتجاوز المنبر إلى حماية المجتمع من الديون غير المبررة، ومن مظاهر الاستهلاك الجائر والضغوط الاجتماعية التي تدفع البسطاء إلى الغُرم دون وعي بالعواقب، داعيًا إلى تفعيل دور الخطبة والدروس الدينية واللقاءات العامة في نشر ثقافة “الترشيد، والتكافل، والوقاية من الغُرم”.

المحاور التدريبية للدورة:

تلقى الأئمة المشاركون تدريبًا مكثفًا تضمن المحاور التالية:

 تعريف الغُرم والغارمين في ضوء الشريعة الإسلامية.

 الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية المؤدية للغُرم.

الآثار السلبية للغُرم على الفرد والأسرة والمجتمع.

 سبل الوقاية والعلاج وفق المنهج الشرعي والتكافلي.

نماذج واقعية مؤثرة لحالات غارمين وغارمات ودور المجتمع في إنقاذهم.

التوصيات الختامية:

دعت الدورة إلى:

 توحيد الجهود بين الأئمة والمؤسسات الخيرية لمعالجة قضايا الغُرم.

 تكثيف البرامج الدعوية والتوعوية الخاصة بثقافة الدين المسؤول.

 تفعيل المنبر كأداة إصلاح مجتمعي وليس مجرد وسيلة وعظية.

 التعاون مع الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني في حملات فك الكرب.

 نشر فقه الأولويات الشرعية الذي يُرشد الناس إلى الضروريات قبل الكماليات.

وفي ختام الدورة، تم توجيه خالص الشكر لمعالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري على رعايته الدائمة لتأهيل الأئمة، والدكتور علي جمعة ومؤسسة مصر الخير على جهودهم المباركة في فك كرب الغارمين، والشكر كذلك لفضيلة الشيخ فارس خالد حماد الذي أثبت أن الإمام الواعي هو قلب المجتمع النابض بالعطاء والإصلاح.

اترك تعليقاً