بقلم الكاتب والداعية الاسلامى
الاستاذ الدكتور : رمضان البيه
مسألة تجديد الخطاب الديني مسألة متعلقة بأسلوب الخطاب الموجه إلى عوام المسلمين وخاصة من يجهل حقيقة منهج الإسلام ويعمل بهواه في أحكام الدين بجهله دون علم وفقه وفهم لصحيح الدين .
ومن متطلبات تجديد الخطاب إظهار الصورة الحقيقية لمنهج ورسالة الإسلام التي يعلوها الرحمة والسماحة والوسطية والإعتدال .
ومن أهمية تجديد الخطاب الديني معالجة القضايا العصرية ، وموائمة مستحدثات العصر .
هذا ومن المعلوم أن منهج الإسلام وشريعته الغراء منهج كامل متكامل صالح لكل زمان ومكان حتى تقوم الساعة .
يقول تعالى إشارة وتأكيد لذلك ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ” .
هذا مع معالجة الفكر المتشدد الذي يدعو إلى تكفير المجتمع والعنف والتطرف وإباحة الدماء وعداء وكراهية من هم على غير الإسلام ، ولا يتم معالجة كل ذلك إلا بالفكر المعتدل المستنير والدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة ومجادلة أهل التشدد والغلو من المسلمين وغيرهم بالتي هي أحسن كما أمر الحق عز وجل في قرآنه الكريم بقوله تعالى ” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ” .
هذا ومن الضروري والمهم أن يقصر أمر الدعوة على من هم أهلا لها من أهل العلم المؤهلين للدعوة والمتخصصين ، أهل العلم والفقه والبيان ، إذ أن الدعوة إلى الله تعالى وتذكير المسلمين بمنهج الله تعالى وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أمر قاصر على العلماء الذين هم ورثة الأنبياء وخاصة ما يتعلق بالفتوى ومعرفة الأحكام .
فالدعوة ليست لكل من هب ودب ولا لمن قرأ وإطلع .