تصحيح المفاهيم وتجديد الخطاب الديني

بقلم الكاتب والداعية الاسلامى
الاستاذ الدكتور : رمضان البيه

 

تلقيت دعوة كريمة من الأخ والصديق العزيز محمد الشحات بالتلفزيون المصري، لتسجيل حلقات عن تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة المغلوطة..

وأعتقد أن قضية تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم قضية هامة جدا، ومن ضرورات العصر الملحة وخاصة بعد إنتشار الفكر المتشدد والمغرض والذي يعمل على شق صف الأمة.. وما عانيناه في أعقاب ثورة يناير من تفشي العنف وسفك للدماء البريئة على أثر المفاهيم الخاطئة في سيناء وربوع مصرنا الحبيبة..

لقد عانت مصرنا الحبيبة من أثر هذه المفاهيم الخاطئة المغلوطة. فكم من دماء طاهرة بريئة ذكية سفكت بغير حق، وكم من التخريب والدمار الذي عانت منه مصرنا الحبيبة على أثر الأفكار الفاسدة المسمومة والتي لم تفرق بين الجهاد المشروع في الإسلام والذي يعني الدفاع عن النفس والعرض والمال والمقدسات، وبين الإرهاب اللعين البغيض الذي يتنافى تماما مع سماحة ورحمة ووسطية وإعتدال الإسلام..

ذلك الدين الذي يدور حول مكارم الأخلاق وفي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، ولا شك أن الأفكار الضالة والمفاهيم الفاسدة والتي تعني الإعتداء على الأبرياء وترويع الآمنين ونشر الفوضى والقضاء على مظاهر الحياة والفساد والإفساد في الأرض كلها أفكار ضد الإسلام وتتنافى وتتعارض مع سماحته ووسطيته وإعتداله والخلق الذي جاء به والهدى والهداية التي جاء بها رسولنا الكريم..

وأذكر أن لي مقالات كثيرة تحدثت فيها عن المحاور الثلاث التي يدور حولها منهج وشريعة الإسلام، وهي العقائد والعبادات والمعاملات، وعن الدعوة والدعاة والأسس الثلاث التي ينطلق منها الداعي إلى الله تعالى، وهي التي أشار الله تعالى إليها في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بقوله عزوجل “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”..

وتحدثت أيضا عن الفرق بين أهل الوعظ وأهل الفتوى وأهل الدعوة إلى الله تعالى ومن له حق الإفتاء وممن يؤخذ علم الدين ومؤهلات من يتعرض للدعوة والإفتاء، وعن سماحة ووسطية ورحمة وإعتدال منهج الإسلام. وللحديث بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *