قال الله تعالى في سورة الأنبياء: “فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ”.
هذه الآية الكريمة تتحدث عن قصة سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما السلام، حيث واجها قضية تتعلق بمزرعة أفسدتها غنم القوم. عرضت القضية على النبي داود، فأصدر حُكمًا، لكن الله ألهم سليمان حكمًا آخر كان أكثر دقة وعدلاً.
“فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ” تعني أن الله وهب سليمان عليه السلام الفهم العميق والحكمة للتعامل مع المسألة بشكل دقيق. ومع ذلك، فإن الآية تؤكد أن كلا النبيين كانا موهوبين بالحكمة والعلم، إذ قال: “وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا”.
هذا الموقف يُظهر أهمية الفهم والبصيرة في القضايا، وأن التفاوت في الفهم هو فضل من الله يوزعه على عباده، وهو درس كبير في التواضع والتكامل بين العقول.